نجار: الوفد الألماني عرض لنا مشاريع إيجابية لإعادة إعمار المرفأ من دون شروط

أوضح وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار تفاصيل لقائه مع الوفد الألماني، أمس، الذي بحث معه في إعادة إعمار مرفأ بيروت وضواحيه، وقال: "عرض علينا الوفد مقترحات لمشاريع يرون أنّها إيجابية لإعادة اعمار مرفأ بيروت. بدأنا باجتماع في السرايا لدى الرئيس حسان دياب تلاه اجتماع في وزارة الأشغال. كان هناك وفد من السفارة الألمانية برئاسة سفير ألمانيا أندرياس كيندل ومعهم شركتين وهي (هامبورغ بورت) للاستشارات والتي هي على صلة مع مرفأ (هامبورغ) وهو من أكبر المرافئ في العالم وهناك شركة (Collier) وهي شركة كندية ومهمتها التصميم الحضري، اليوم، نحصل على الخرائط والتفاصيل، لكنهم قدموا لنا عرضاً سريعاً خلاصته أنهم يعملون منذ وقوع تفجير المرفأ على الخطة التي عرضوها علينا".
 
وشرح نجار، في حديث صحافي، أنّه "كان لديهم اقتراحات عدّة، منها العمل على المنطقة التي تشكل المرفأ حالياً، وهي مليون و300 ألف متر مربع، وأن يستفيدوا أيضاً من جزء من مطمر برج حمود والمنطقة على يمين المرفأ بحيث يأخذون المرفأ باتجاه المطمر وجزء منه، بينما تصبح الجهة على أقصى شمال المرفأ منطقة حضرية فيها المباني وبحر رملي ومطاعم من هذا النوع وهي كلها تحافظ على الطاقة وصديقة للبيئة، وهناك أيضاً منطقة خضراء ويفصلها عن منطقة مار مخايل الأشجار. وأخذوا في الاعتبار تكبير المرفأ من حيث حمولة البواخر التي يستقبلها والاتصال بين المرفأ وباقي المناطق عن طريق سكك حديد تتجه شمالاً أو جنوباً".
 
وتابع أنّها "دراسة شاملة وكلفة المشروع بين 5 و 15 ملياراً حسب المشروع الذي تختاره الدولة وسيكون على طريقة الـDBOT، أي أن الدولة لا تدفع شيئاً بحيث تستلم شركة ما المشروع وتدفع الأموال وتأخذ استثمار المشروع على بضع سنوات. لاحقا في حال تم السير بالخطة، تطرح مناقصة حول من يقدم العرض الأفضل من ناحية الـDBOT ليتم تمويل المشروع والانطلاق به".
 
وعن وضع شروط على لبنان أو الحكومة للمضي قدماً بهكذا مشروع، أوضح أنّها "أفكار وقد فسرنا للوفد الألماني أن الحكومة الحالية لا يمكنها أن تقرر فهذا الأمر يحتاج إلى حكومة قائمة وليس حكومة تصريف أعمال، وهذا مشروع سيذهب بالنتيجة كمشروع قانون من الحكومة إلى مجلس النواب ويجب أن يكون مشروعا متكاملا والوفد الألماني ضمن عرضه نوعا من الدراسة بحوكمة المشروع أي إدارة جديدة للمرفأ فالادارة الحالية تضم لجنة موقتة. أخذوا كل شيء في الاعتبار. لديهم رؤية وطبعا قد يقدم سواهم اقتراحات أخرى، هنا على الدولة أن تقرر في حال تألفت الحكومة. في النتيجة هذا ليس عملا خيريا وهم لا يدفعون الأموال هبة للدولة، الموضوع استثمار للمرفأ عن طريق ممولين سيستردون أموالهم".
 
ولفت إلى أن "حصل حديث أن الدولة الصينية مهتمة، لكن ربما لا يزالون يدرسون عرضهم، لم أستلم شيئاً حتى الآن، وهناك شركة فرنسية من أكبر شركات النقل البحري أعرف أنه كان لديهم خطة طارئة لإعادة تشغيل المرفأ، ويقومون بتوسعتها لعرض رؤيتهم. لكن لم يكن هناك عرض من أي شركة عربية".
 
وأشار إلى أنّ "نحو 15 ألف وظيفة ستُؤمَّن، وستصبح المنطقة التي سيتم فيها المشروع تجارية وسياحية، وستصبح لاحقاً عائدة للدولة وقيمتها زهاء 2,5 ملياري دولار وستعود بإيرادات بمئات الملايين كل عام للدولة التي سيصبح لديها عدا عن مدخول تشغيل المرفأ، استثمار في هذه المنطقة الجديدة التي ذكرناها".
 
وأجاب رداً على سؤال عن إمكان تأليف الحكومة قريباً: "آمل مثل كل اللبنانيين أن تتألف الحكومة بأسرع وقت، لأنه من دون حكومة جديدة لن يأتينا أي مساعدة من الخارج. ومن دون هذه المساعدات نحن في حال موت بطيء، واستنزاف لما تبقى من الأموال التي هي أصلا ودائع، وكل يوم سيصبح أسوأ مما قبله. لا أمل إلا أن يكون هناك حكومة جديدة تعيد ثقة دول الخارج بلبنان وكثير منها مستعد أن يساعد لبنان في هذه الحال".