الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مزيد من شحنات النفط الروسي ستصبح عالقة في البحار بسبب الحظر الأميركي

المصدر: "رويترز"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
رجّح محللون أن يؤدي الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على واردات النفط والغاز الروسية إلى بقاء مزيد من الشحنات عالقة في البحار من دون مشترين كما استبعدوا أن يكون لقرار الاتحاد الأوروبي مواصلة الاستيراد أثر يذكر على الفوضى التي حلّت بتجارة النفط الروسية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن فرض يوم الثلثاء حظراً فورياً على واردات الطاقة الروسية من نفط وغيره ردّاً على غزو أوكرانيا وقالت بريطانيا إنّها ستعمل على التخلّص من الواردات تدريجياً حتى نهاية 2022.

ولم يشارك الاتحاد الأوروبي في الحظر لأنّه أكثر اعتماداً على إمدادات النفط والغاز الروسية. واستقرّت إمدادات الغاز لأوروبا حتى الآن منذ الغزو الذي تصفه روسيا بأنّه "عملية عسكرية خاصة" لكن موسكو حذّرت يوم الإثنين من أنّ فرض عقوبات على النفط الروسي قد يدفعها لإغلاق خط رئيسي يمدّ أوروبا بالغاز.

وقال متعاملون إنّ الارتباك الحالي في تجارة النفط بفعل ابتعاد التجار عن الإمدادات الروسية بسبب الخوف من الوقوع تحت طائلة العقوبات المفروضة على روسيا سيتدهور على الأرجح بعد الحظر الأميركي.

وتصدّر روسيا نحو سبعة ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات المكررة تمثل نحو سبعة في المئة من المعروض العالمي.

وقال نائب رئيس الخدمات المالية في "ستاندرد أند بورز غلوبال" روجر ديوان: "تحويل مسار التدفقات التجارية يستغرق وقتاً. فهو يُحدث اختلالاً في السوق".

وشرح المحللون أنّ العقوبات الحالية ستؤدي إلى بقاء عدد أكبر من الشحنات الموجودة حالياً في البحار عالقة وسط صعوبة إيجاد مشترين.

وتابع خبير استراتيجيات الطاقة في "هيوستون" كلاي سيجل نقلاً عن بيانات من شركة "فورتكسا" أنّه عندما أعلن بايدن الحظر الأميركي كانت هناك 34 شحنة من النفط الروسي على متن 26 سفينة متجهة للولايات المتحدة معظمها من الوقود وكان هناك ضمنها 3,2 مليون برميل من النفط الخام.

وقدّر بنك "غولدمان ساكس" أنّ أكثر من نصف النفط الروسي المصدّر من موانئ لم يتمّ بيعه حتى الآن. وقال يوم الثلثاء "إذا استمر ذلك فسيمثل انخفاضاً قدره ثلاثة ملايين برميل يومياً من صادرات النفط والمنتجات النفطية الروسية المحمولة بحراً".

كما قدّر "جيه.بي. مورغان" أنّ نحو 70 في المئة من النفط الروسي المحمول بحراً يواجه صعوبة في إيجاد مشترين.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم