فكرة حرة- ناصر السعيدي لـ"النهار": 2022 سنة الخطر الكبير... والأزمة ستمتد

بغياب الحسم العسكري في الحرب الأوكرانية الروسية، فان المشهد الاقتصادي المرتسم يحكي الكثير عن التغيير في الاستراتيجيات والأسواق بعد العقوبات المتعاظمة المفروضة على روسيا واستخدام الطرف الأميركي ورقة النفط، وكذلك عن أزمات الغذاء والطاقة والتضخم والركود.

الاقتصادي ناصر السعيدي أطلّ في برنامج #فكرة_حرة مقدماً قراءته للمشهد، لاسيما للتداعيات في المنطقة.

واعتبر السعيدي أن العالم يمكن أن ينزلق الى انخفاض بالناتج القومي، وهذا ما يؤثر على المنطقة بطبيعة الحال، لكن هناك بالطبع تفاوتاً في التأثير بين البلدان، هناك دول تستفيد من ارتفاع أسعار النفط ودول مستوردة للنفط والقمح كلبنان ومصر، تتأثر سلباً جراء ارتفاع أسعار.

وفي شأن أزمة السيولة في أسواق المنطقة، رأى السعيدي أن الحرب المالية والمصرفية بدأت بحظر مصارف روسية من نظام "سويفت"، واذا توسع الحظر ليشمل كل المصارف الروسية سيكون التأثير ضخماً، ويمكن أن ينخفض الناتج القومي الروسي بحدود العشرين في المئة، وبنتيجة ذلك سيكون هناك اثر على السيولة عالمياً. 

ويتحدث عن مشهد انخفاض بالانتاج وارتفاع بالتضخم، ما يشكّل الخطر الأكبر في 2022 عالمياً بعد أن كنا نترقب التعافي من "كوفيد"، و"برأيي الأزمة ستمتد".