الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

شقير: مهما كانت قيمة المساعدات الاجتماعية فهي تبقى قليلة نسبة للتضخم وتآكل الأجور

المصدر: "النهار"
شقير استقبل وفداً من اتحاد عمّال بيروت.
شقير استقبل وفداً من اتحاد عمّال بيروت.
A+ A-
أكد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير أن "الهيئات الاقتصادية أجرت الكثير من اللقاءات والاجتماعات بدأتها مع قيادة الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر ومن ثم بعد تشكيل الحكومة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير العمل مصطفى بيرم، من أجل البحث في سبل تدعيم الوضع المعيشي والحياتي للعمال والموظفين".

وخلال استقباله وفداً من اتحاد عمال ومستخدمي محافظة بيروت برئاسة شفيق حميدي صقر، قال: "لقد استكمل بعد تشكيل الحكومة مع جميع الأطراف، وخصوصاً في لجنة المؤشر، حيث تم التوصل وبعد عدة اجتماعات إلى صيغة مقبولة من قبل الجميع، وتقضي بزيادة بدل النقل إلى 65 ألف ليرة عن كل يوم عمل، وزيادة منح التعليم كما تم إقرارها، وكذلك إعطاء مساعدة اجتماعية بقيمة مليون 325 ألف ليرة للعمال، وتكون هذه المساعدة بكامل المبلغ لمن يتقاضى راتباً يقل عن مليونين و675 ألف ليرة، على أن يتناقص المبلغ لمن يتقاضى راتباً يزيد على مليونين و675 ألف ليرة وصولاً لأربعة ملايين ليرة، على أن تترك حرية التعاقد للأجور فوق الـ4 ملايين ليرة".

وأضاف: "لكن ما أجّل إعلان الاتفاق، هو دعوة مدير عام الضمان محمد كركي للمشاركة في اجتماع لجنة المؤشر، الذي طالب بضرورة إخضاع هذه المساعدات لاشتراكات الضمان".

إلى ذلك، كشف شقير عن أن "الهيئات الاقتصادية عقدت بعد ذلك اجتماعين متتاليين مع كركي في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث تم الاستجابة لاقتراح كركي بإخضاع هذه المبالغ لاشتراكات الضمان إضافة إلى رفع سقف استيفاء الاشتراكات في صندوق المرض والأمومة من 2،5 مليوني ليرة إلى 4،5 ملايين"، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق جاء نتيجة التوافق بين جميع الأطراف بضرورة تقوية مالية الضمان باعتباره صمام أمان اجتماعي وللحفاظ على استمرارية توفير خدماته الصحية والعائلية للمستخدمين وتدعيم صندوق نهاية الخدمة".

وأكد شقير أنّه "مهما كانت قيمة المساعدات الاجتماعية التي سيتم تقديمها اليوم، فنحن نعلم جيداً أنها تبقى قليلة نسبةً للتضخم وتآكل الأجور، لكن تبقى أفضل الممكن في ظل الانهيار الاقتصادي وتراجع الأعمال بنسبة 80 في المئة، ووجود آلاف المؤسسات غير القادرة على تحمل أي أعباء إضافية".

أما حميدي صقر، فنوّه بالجهود التي يبذلها شقير لتقوية صمود القطاع الخاص وكل العاملين فيه، وكذلك في الوقوف إلى جانب إتحاد عمال بيروت ومساندته في مختلف النشاطات التي ينظمها، وبمواقف شقير والجهود التي بذلها في موضوع تحسين مداخيل العمال، والتي باتت معروفة من قبل الجميع خصوصاً لدى الاتحاد العمالي العام والاتحادات والنقابات العمالية، مشدداً على ضرورة استمرار التواصل والتعاون بين شركاء الإنتاج لتمرير هذه المرحلة الأصعب في تاريخ لبنان.

وفي نهاية اللقاء قدّم حميدي صقر بإسم المشاركين في الاجتماع واتحاد عمال بيروت درع الاتحاد لشقير تقديراً لجهوده وأعماله في خدمة القضايا الاجتماعية والعاملية والاقتصادية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم