الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نصار أطلق الرزمة السياحية الصيفية من جبيل... "مشتاق للبنان؟ طل هالصيفية"

المصدر: "النهار"
نصار في افتتاح المؤتمر السياحي الأول لجبيل.
نصار في افتتاح المؤتمر السياحي الأول لجبيل.
A+ A-
أطلقت وزارة السياحة، بالتعاون مع جمعية "الطريق الروماني - بيبلوس"، المؤتمر السياحي الأول لمدينة وقضاء جبيل بعنوان "رؤية مستدامة لمدينة وقضاء جبيل"، برعاية وزير السياحة المهندس وليد نصار وحضوره، في حرم الجامعة اللبنانية الاميركية LAU - جبيل، بحضور عدد من الوزراء والسفراء وهيئات المجتمع المدني.

في كلمته، قال وزير البيئة ناصر ياسين: "يأتي هذا العمل المهم ليكلل ما عملنا عليه مع معالي وزير السياحة الاستاذ وليد نصار عندما اطلقنا خطة وبرنامج عمل السياحة الجبلية المستدامة، وكذلك الخطة المناطقية لادارة الغابات في قضاء جبيل، بالتعاون مع معالي وزير الزراعة الاستاذ عباس الحاج حسن. ونضيف على هذه الانشطة العمل الدؤوب في وزارة البيئة لتطوير ادارة المحميات الطبيعية وزيادة عددها، وقضاء جبيل من الأغنى بوجود محميتين طبيعيتين في بنتاعل وأرز جاج، وأخرى في طور الاعلان عنها في ساحل مدينة جبيل"، مضيفاً أنّ "هذه الانشطة والفعاليات تعطي الأمل بأننا سنتعافى من ازماتنا. فنحن بلد غني، وفي قضاء جبيل 41 في المئة من مساحة غابات و3 محميات طبيعية وإرث حضاري ممتد من 8000 سنة وتنوع ديني وثقافي وجامعة من الاوائل في المنطقة. ومن لديه وليد نصار يكون غنيا بل غنيا جدا ولا يمكن ان يكون مفلسا. نحن بحاجة الى ايمان ببلدنا وادارة كفوءة ونظافة كف وما يأتي بعدها سيكون أفضل".

من جهته، أكد وزير الثقافة عباس مرتضى أنّه "يجمعنا اليوم، عنوان سياحي في رحاب صرح ثقافي جامعي، وهذا له عندي معان كثيرة، أهمها أن الثقافة تحتضن من الحياة كل اهتماماتها الراقية. ولعل هذا المعنى هو مضمون الرسالة التي حملتها جبيل/ بيبلوس من يوم أن تفتحت على الموج سواعد بحارتها، فشقوا بمجاذيفهم دروب الملح ليزرعوا في العالم سكر الأبجدية. أكان ذلك للتجارة أم للحضارة لا فرق، فإن له مؤدى واضحا: أن الثقافة هي المحور الذي يدور عليه كل ما عداه. وأن قصة الحضارة الإنسانية في إجمالها ليست سوى حكاية التطور الثقافي الذي شهدته البشرية، وأن الملوك والأباطرة والجيوش، لم يكونوا سوى حراس بيت الثقافة، يسهرون عليها فيحفظونها، أو ينامون دونها فيبددونها".
 


وتابع قائلاً: "ها نحن في هذه الجامعة، خلية وزارية مصغرة، من حقائب اصطلحوا على عدم وصفها لا بالسيادية، ولا الخدماتية، جئنا ونصب عيوننا أن مؤتمركم يسدي للبنان أفضل خدمة سيادية، تعيد إليه صورته البهية ناهضة من ركام الحالة التي آل إليها. إن وطننا بحاجة ماسة إلى خطط علمية دقيقة في جميع مناحي الحياة الوطنية، ومثل هذه المؤتمرات في القطاعات المختلفة ينبغي أن يشكل للسلطة السياسية مرجعية أساسية في اتخاذ قرارات التعافي والإنقاذ. فإنه، مثلما جمع هارون الرشيد إلى بغداد عاصمة خلافته، خراج جميع الغيوم، هكذا يجب على الدولة أن تستفيد مما تصدره الجامعات والمراكز المتخصصة والندوات العلمية من دراسات وبحوث تساعدها على إقرار السياسة الكفيلة ببناء المستقبل الزاهر لأجيالها".

أما وزير الاعلام زياد مكاري فقال: "يشرفني أن أتواجد معكم اليوم لاطلاق المؤتمر السياحي الأول لمدينة وقضاء جبيل، لطالما تكون وعينا الجامعي في لبنان، على ان بلدنا بلد سياحي بامتياز، سياحة تستقطب السياح العرب والأجانب، ففي سنوات ما بعد الحرب، توافد السياح ومعهم ازدهر الاقتصاد".

وأضاف: "في موازاة ذلك، كان الرخاء الاقتصادي عاملا ليتحول اللبنانيون الى سياحا في الخارج أيضا، لكننا، ولنكن صريحين، تناسينا في مكان ما السياحة الداخلية، ففي خضم الازمة التي تعصف بنا حاليا وعملا بمقولة "لا تكرهوا شيئا لعله خيرا لكم" -ولا خير إطلاقا من ازمة اقتصادية ومالية خانقة، زادت من حدتها جائحة كورونا- عدنا واكتشفنا أغلى ما لدينا: سياحتنا الداخلية، ومعها أعيد اكتشاف -خصوصا لدى جيل الشباب- الاطراف والضيعة، والبحر والحرج، ففي ظل هذه الأزمة الخانقة، كانت السياحة الداخلية طوق نجاة لنا ومعها نسجنا علاقة مع بلد اكتشفنا جماله".
وأردف قائلاً: "من هنا، دعوتي لكم في رحاب هذا المؤتمر، للعمل من اجل وضع السياحة الداخلية كحجر اساس في مسار التعافي الاقتصادي. كما واقتنص هذه المناسبة، بصفتي وزيرا للاعلام، لأتمنى على الاعلام اللبناني -وهو تمن فقط اذ لا صلاحية لي في ذلك- للمساهمة في تخصيص مساحة -ولو رمزية- للسياحة الداخلية، سياحة تعيد نسج العلاقات الاجتماعية التي تتفكك، سياحة تعطي نفسا اقتصاديا منعشا في صيف مقبل، سياحة تساهم في الدفاع عما تبقى بيئيا، انه نداء تعاون، فلنتعاون جميعا، فلنعط المساحة لسياحتنا الداخلية كمدخل لوحدتنا الداخلية، فلنعترف صراحة، ولو لمرة، بأن السياسة لن تنسج ما يمكن ان تحوكه السياحة، الظروف قاسية جدا لكن طبيعتنا وسياحتنا كفيلة ربما في بلسمة القليل والقليل جدا من جراحنا".
 


بدوره، قال وزير السياحة وليد نصار: "أغتنم اليوم فرصة إطلاق مؤتمرنا الأول لنضيء على أبرز ما عملنا منذ تسلمنا وزارة السياحة وحتى يومنا هذا، لا أقول انجازات لان هذا واجب علينا، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي نمر فيها لم يعد يفيد اللبنانيين الكلام عن انجازات ولو انني مؤمن بأن كل خطوة إيجابية في ظل هذا الوضع الصعب تساهم في صمودنا وبقائنا ودعم اقتصادنا الذي تشكل السياحة احد ابرز دعائمه"، مضيفاً أنّ "خطة عملنا في وزارة السياحة منذ اليوم الأول لتسلمنا وحتى اليوم، أي خلال ستة اشهر -مع العلم أن اجتماعات مجلس الوزراء توقفت سابقا لثلاثة أشهر- مستمرة في المستقبل حتى ولو أصبحت حكومة تصريف أعمال إلى حين تأليف حكومة جديدة".
وعدّد "الخطط والنشاطات وما أنجز في الوزارة في هذه الفترة، وأبرزها: مشاركة لبنان في إكسبو 2020 من دون أي أعباء مالية على الدولة وبالتعاون مع القطاع الخاص، العمل على المشاركة في إكسبو 2025 في اليابان بالطريقة المعتمدة في دبي نفسها، مهرجانات لبنان للصيف المقبل بالتعاون والشراكة مع لجان المهرجانات الدولية والتي ستقام على مدى أسبوع في بيروت، الرزمة السياحية الصيفية التي ستطلقها الوزارة بعنوان "مشتاق للبنان؟ طل هالصيفية"، عدا عن الاتفاقيات الثنائية مع عدد من الدول للتبادل السياحي ودعم هذا القطاع وحث السياح الأجانب على زيارة لبنان، بالإضافة إلى المسح الحاصل لبيوت الضيافة ودعم أصحاب الأبنية الشاغرة عبر صندوق سيادي بترميم واستثمار بيوتهم في القطاع السياحي، وغيرها من المشاريع الكثيرة".

وشدد على أن "عقد المؤتمر في LAU دليل على الثقة بهذه المؤسسة الجامعية العريقة والتي تستعد لبدء المئة الثانية من عمرها، وهي الجامعة التي تطورت من مدرسة صغيرة للبنات عام 1835 الى معهد خلال عام 1924 وصولا الى جامعة متعددة الاختصاصات والعلوم اليوم".
يذكر أن الهدف من المؤتمر الذي يستمر يومي غد الجمعة وبعد غد السبت، ويشارك فيه زهاء 60 متحدثا من أصحاب الاختصاص، هو الخروج بتوصيات محددة من كل القطاعات وأصحاب العلاقة وأصحاب المشاريع واتحادات البلديات عبر طرح مشاريع وحلول لتنمية السياحة حيث ستشكل لجنة تأخذ بالتوصيات وتبني على أساسها خطة لتطوير السياحة في القضاء، على أن تعلن التوصيات بعد صدورها في مؤتمر صحافي يعقد ظهر السبت، في حرم الجامعة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم