الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أكبر هبوط في مبيعات السيّارات الروسيّة منذ إقفال "كوفيد"

المصدر: النهار
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
تراجعت مبيعات السيارات الروسيّة الشهر الماضي مع تضرّر الروبل بالعقوبات المفروضة على روسيا. وفيما انضمّت العديد من شركات السيارات العالمية إلى مقاطعة البلاد، يواجه المشترون قلّة صالات العرض، بحسب ما أوردت وكالة "بلومبرغ".
 
واعتبرت رابطة الأعمال الأوروبية أنّ مبيعات السيارات الجديدة تراجعت بنسبة 63 في المئة في آذار مقارنة بالعام السابق، وهو أكبر انخفاض منذ إغلاق Covid-19 على مستوى البلاد في نيسان 2020. وتتوقّع "رولف"، أكبر وكالة بيع في البلاد، أن ينخفض الطلب إلى النصف هذا العامّ إلى مستوى مساوٍ لإسبانيا، التي يبلغ عدد سكّانها ثلث سكان روسيا، وفقاً للرئيس التنفيذي للشركة، سفيتلانا فينوغرادوفا.
 
ويأتي الانهيار في مبيعات السيارات مع قيام المستهلكين بتحويل إنفاقهم إلى الضروريات، بينما يستعدّون للركود الناجم عن الحرب. وارتفعت أسعار السيارات بنسبة 40 في المئة في آذار بحسب بعض التقديرات، في حين شركات Toyota Motor Corp وشركة Volkswagen AG أوقفت الإنتاج في روسيا كجزء من مقاطعة دولية غير مسبوقة.
 
ومع مواجهة المشترين لأسعار أعلى وخيارات أقلّ، تسعى الحكومة لتحفيز الإنتاج المحلّي. وقد يتمّ استبدال السيارات المستورَدة من أوروبا واليابان بطرازات صينية وهندية، وفقاً لما ذكره أنطون شابارين، نائب رئيس الاتّحاد الوطني للسيارات.
 
وبحسب شبارين، فإنّ "كثير من الناس يقولون إنّ رفاقنا الصينيين لن يغادروا سوقنا"، مشيراً إلى أنّ أسعار سيارات "هافال" من شركة "جريت وول موتور" التي تمّ تجميعها في روسيا، ارتفعت بنسبة 50 في المئة منذ الحرب في أوكرانيا، و"بالطبع لن يفعلوا ذلك، سوف "يحلبونه" حتى آخر روبل".
 
ويتناقض ذلك مع المنتجين من شركة "فورد موتور" إلى شركة "هوندا موتور" الذين أوقفوا شحن المركبات أو قطع الغيار إلى روسيا. وعلّقت Renault SA عملياتها في ثاني أكبر سوق لها، وحذّرت من أنّها قد تخفّض قيمة أعمالها.
 
شركات صناعة السيارات المحليّة في صدمة كما أدّى الاعتماد الكبير لشركات صناعة السيارات المحليّة على المكوّنات المستورَدة إلى صدمة شديدة. ورفعت شركة AvtoVaz ، أكبر منتِج محليّ، الأسعار ثلاث مرّات حتّى الآن هذا العام.
 
 
وقالت دائرة الإحصاء الفيدرالية الروسية الأسبوع الماضي، إنّ أسعار السيارات الأجنبية ارتفعت بنسبة 29 في المئة عن بداية العام.
 
ومع صعوبة العثور على سيارات جديدة في روسيا والتضخّم المتسارع الذي يهدّد بخفض قيمة مدّخراتهم، لجأ بعض الروس إلى الأسواق المجاورة التي ظلّت مفتوحة لهم، واستحوذوا على نحو 10 في المئة من المبيعات في Autodom في مدينة كوستاناي الكازاخستانية، على بُعد 180 كيلومتراً (110 ميلاً) من الحدود، بحسب يفغيني بيبر، رئيس مبيعات الوكالة. بينما في السابق، كانوا يشكّلون نحو 1 في المئة من المشترين، على حدّ قوله.
 
وحتى قبل الأزمة، كانت روسيا تكافح بالفعل عجزاً في السيارات الجديدة بسبب اضطرابات سلسلة التوريد وتأخيرات التوزيع التي واجهتها صناعة السيارات على مستوى العالم. وتراجعت مبيعات السيارات الروسية الجديدة العام الماضي بنسبة 50 في المئة تقريباً عن ذروتها في عام 2012 مع ركود الاقتصاد منذ ضمّ شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.
 
ووسط ندرة الأجزاء اللازمة لإبقاء المصانع مفتوحة، ذكرت "إنترفاكس" أن AvtoVaz تخطّط لتقديم نسخة مجرّدة من علامتها التجارية Lada مصنوعة من الأجزاء الأجنبية على الأقلّ مثل الوسائد الهوائية وأنظمة الفرامل المانعة للانغلاق.
 
وكانت مبيعات السيارات في آذار من بين الأسوأ في السنوات الـ15 الماضية، وفقاً لعزّت تيميرخانوف من شركة Autostat الاستشارية الروسية.
 
وقال تيميرخانوف أنّه "إذا لم تستعد أوروبا عمليات التسليم، فستكون الصين هي المستفيد الرئيسيّ، على الأقلّ من حيث حصّتها في السوق، لكنّ الأحجام ستستمرّ في الانخفاض".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم