الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الهيئات الاقتصادية تعلّق على احتساب الدولار الجمركي على أساس منصة "صيرفة": تداعياته كارثية

المصدر: "النهار"
الدولار (تعبيرية- ألنهار").
الدولار (تعبيرية- ألنهار").
A+ A-

رفضت الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة محمد شقير قرار الحكومة باحتساب الدولار الجمركي على أساس منصة "صيرفة"، واعتبرت في بيان أنّ "هذا القرار له تداعيات اقتصادية واجتماعية كارثية ستطال الجميع من دون استثناء، وكونه سيشكّل صدمة سلبية ستضرب الاستهلاك وتزيد من الانكماش الاقتصادي، وذلك في وقت أكثر ما يحتاجه الاقتصاد الوطني هو صدمة إيجابية لتحقيق النمو الذي يُعتبر السبيل الوحيد لبدء مسيرة التعافي".

واعتبرت الهيئات الاقتصادية أنّه لا يكفي التلطي خلف إعفاء المستوردات الغذائية والطبية والأدوية من أيّ رسوم وأعباء، لإظهار أنّ هذا القرار يصبّ في مصلحة المواطنين لا سيما ذوي الدخل المحدود، فيما آثاره ستكون سلبية جدّاً على مختلف نواحي حياة الجميع من دون استثناء".

وأكدت الهيئات أنّ "هذا الإجراء سيزيد أسعار مختلف السلع التي يحتاجها المواطن في كلّ تفاصيل حياته"، ونبّهت من إن "ما ستعطيه الدولة من مساعدات اجتماعية لمختلف العاملين فيها في يدّ، ستأخذ أكثر منه بكثير من اليد الأخرى خصوصاً مع التوجه لزيادة تعرفات الاتصالات والكهرباء ومختلف الرسوم التي تتقاضاها".

وشدّدت الهيئات الاقتصادية على أنّه من غير المقبول التعاطي مع الموازنة على أساس محاسبي فقط، إنما المطلوب في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة موازنة تتمع برؤية اقتصادية تتكامل مع خطة التعافي التي سيتم اعتمادها لإنقاذ البلد".

وعلى هذا الأساس، حذّرت الهيئات الاقتصادية من إنّ الاقتصاد الوطني والمواطن لا يمكنهما تحمّل أيّ أعباء كبيرة سيفرضها دولار جمركي يُحتسب على أساس منصة صيرفة، مشددة على ضرورة الأخذ باقتراحها الذي طرحته في الاجتماعات التي عقدتها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، القاضي برفع الدولار الجمركي بشكل تدريجي باعتماد سعر دولار بـ8 آلاف ليرة بداية، على أن يتمّ دراسة آثاره بعد ستة أشهر للبناء على الشيء مقتضاه.

وأكّدت الهيئات الاقتصادية على ضرورة أن تكون كلّ الإجراءات المتخذة والتي لديها انعكاسات اقتصادية واجتماعية من ضمن خطة إنقاذية شاملة، والتركيز بشكل أساسي على تحفيز الاقتصاد وإصلاح القطاع العام وتوسيع قاعدة المكلفين عبر محاربة الاقتصاد غير الشرعي ومنع التهريب وذلك بهدف تحقق النمو، مبدية تخوفها من أن تكون موازنة العام 2022 محفزة للاقتصاد غير الشرعي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم