السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتحدة بحاجة إلى 41 مليار دولار لتقديم مساعدة طارئة لنحو 183 مليون شخص

المصدر: "رويترز"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنّها بحاجة لمبلغ 41 مليار دولار على الأقل في 2022 لمساعدة 183 مليون شخص في العالم مع استمرار تفشي كورونا والنزاعات وتداعيات التغير المناخي.

وقدّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" أن يكون 274 مليون شخص على مستوى العالم، بحاجة لمساعدة طارئة العام المقبل، ما يمثّل زيادة بنسبة 17 في المئة مقارنة بعام 2021 والذي سجّل أرقاماً قياسية.

ويعني ذلك أنّ شخصاً من بين 29 سيحتاج لمساعدة في 2022، وهي زيادة بنسبة 250 في المئة منذ 2015 عندما كان شخص من كلّ 95 بحاجة لمساعدة، وفق ما أكّد مكتب الأمم المتحدة في تقريره السنوي الذي يعطي لمحة عامة عن الأوضاع الإنسانية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية  في الأمم المتحدة مارتن غريفيث للصحافيين في جنيف إنّ عدد الأشخاص المحتاجين "لم يبلغ هذا المستوى المرتفع من قبل".

وأضاف بأنّ توفير المساعدة لهذا العدد الكبير من الناس "ليست مسألة مستدامة، لكن ينبغي أن يستمرّ".

وجاء في النداء السنوي لوكالات الأمم المتحدة منظمات إنسانية أخرى أنّ توفير المساعدة لـ183 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في 63 دولة العام المقبل، سيتطلب 41 مليار دولار، مقارنة بـ35 مليار دولار لعام 2021، وما يمثّل ضعف ما كان مطلوباً قبل أربع سنوات.

وعرض التقرير السنوي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة صورة قاتمة للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن الصراعات وتفاقم عدم الاستقرار في أماكن مثل أفغانستان وإثيوبيا وبورما.

وذلك من دون إغفال وباء كورونا الذي سيدخل في مطلع السنة المقبلة عامه الثالث وتسبب بأكثر من خمسة ملايين وفاة رسمياً، وقد يكون العدد أكثر بكثير بحسب منظمة الصحة العالمية.


شبح المجاعة
أكّد التقرير أنّ كورونا دفع بنحو 20 مليون شخص إلى فقر مدقع خلال السنة الماضية.

كما أغرق عدداً من الأنظمة الصحية في فوضى مع آثار على مكافحة أمراض أخرى مثل الإيدز والسلّ والملاريا. هذه السنة، لم يتمكن 23 مليون طفل من الحصول على اللقاحات الأساسية.

في الوقت نفسه، قد يجبر الاحترار المناخي والكوارث الطبيعية المرافقة له 216 مليون شخص على البحث عن ملجأ آخر غير بلدهم بحلول عام 2050.

وحذّر التقرير من أنّ تغيّر المناخ هو الذي يستمرّ في جعل المجاعة "احتمالاً فعلياً ومرعباً بالنسبة لنحو 45 مليون شخص في 43 دولة".

وقال إنّه "من دون اتخاذ إجراءات دائمة وفورية، يمكن أن يصبح عام 2022  كارثياً" في عالم يعاني فيه 811 مليون شخص من سوء التغذية.

من جهتها تعاني أفغانستان من عقود من الحرب مع جفاف كارثي واقتصاد متدهور جدّاً منذ وصول حركة طالبان إلى الحكم في آب.

ويحتاج ثلثا السكان إلى المساعدة وهناك تسعة ملايين شخص على حافة المجاعة. والأمم المتحدة بحاجة إلى 4,5 مليارات دولار لمساعدة 22 مليون أفغاني السنة المقبلة.

اثيوبيا تثير أشدّ القلق
اليمن وسوريا حيث تدور حرب منذ سنوات بحاجة أيضاً إلى مساعدة لكن احتياجات إثيوبيا تُعدّ صارخة بشكل خاص منذ الهجوم الذي أطلقته قوات أديس بابا على منطقة تيغراي.

هذه الحرب العنيفة المستمرة منذ أكثر من سنة أدّت إلى نزوح ملايين الأشخاص.

وبحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإنّ 26 مليون شخص يعتمدون على المساعدة الإنسانية في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي وهناك 400 ألف شخص على حافة المجاعة.

وقال مارتن غريفيث أنّ إثيوبيا قد تكون "تشكّل أشدّ القلق" رغم أنّه أشار إلى وجود أوضاع قاتمة أخرى في أماكن أخرى في العالم.

لكنّه حرص على التأكيد أيضاً على نجاحات المساعدات الإنسانية التي تتيح وقف الكوارث.

والسنة الماضية قدّم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة مساعدة إلى 107 مليون شخص، 70 في المئة من الأشخاص الذين كانت المنظمة تريد الوصول إليهم، وبينهم نصف مليون شخص من جنوب السودان انقذوا من المجاعة".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم