شقير بعد زيارته البطريرك الراعي... هذا مصير التحويلات المالية من السعودية إلى لبنان

زار وفد من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير  البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي لنقل هموم الصناعيين والتجار واللبنانيين العاملين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ولإطلاع الراعي على حجم الخسائر الاقتصادية والصناعية تحديداً، كما الأضرار الإنسانية الناجمة عن القطيعة السعودية للبنان.

وأشار شقير لـ"المركزية" إلى أنّ "اللقاء مع البطريرك هو دائماً مفيد ومثمر، ومن واجبنا كهيئات اقتصادية إطلاع البطريرك على الوضع وتأثير المقاطعة الخليجية على الصناعة اللبنانية، ونستمع منه إلى تطورات القضية من الجانب السياسي، لكنه اتضح أن لا تقدّم في هذا المجال، خصوصاً أننا سمعنا في الأيام الأخيرة كلام له صلة بـ"الكرامات" لكن الجدير ذكره أنّ كرامة الشعب تُمَس عندما يُذَل أمام محطات المحروقات ويصبح من دون عمل ويجوع ويَفقر ويهاجر ويُقفل مصنعه وتُفلس مؤسسته عمرها مئات السنوات، كل ذلك يَمَسّ بكرامته".

وأضاف: "أطلعنا البطريرك الراعي على كل الوضع بتفاصيله، لقناعتنا المطلقة بأنّ لديه موقعه في دول الخليج التي تكنّ لغبطته كل احترام وتقدير وكلمته مسموعة لديها. وأنّه يتصرّف انطلاقاً من قناعاته ولا يتأثّر بأحد، ولكن الطرف الآخر يسعّر فتيل الأزمة يومياً، ونأسف لكون رئيس الجمهورية ينأى بنفسه عن القضية وهو في صمت مُطبَق".

وتابع: "وَعَدَنا البطريرك بأنّه سيسعى مع المملكة ودول الخليج وهو أصلاً بدأ بمساعيه الحميدة ولم ينتظر زيارتنا اليوم ليباشر بها، ونأمل خيراً".

ولوّح شقير بأنّه "إذا لم نتوصّل إلى حلّ في غضون أسبوع، فسنصارح الصناعيين من باب مسؤوليّتنا وتمثيلنا للقطاع".

وعن تحويلات اللبنانيين من دول الخليج إلى لبنان، أكد شقير أن "العملية تسير بوتيرتها الطبيعية ولا قرار حيالها حتى الآن. تُبَث شائعات كثيرة في هذا الموضوع من دون معلومات موثوقة، ونتمنى توخّي الدقة في نقل أي معلومة في هذا الإطار".