النفط يرتفع على الرغم من تعثر توزيع اللقاح والسلالات الجديدة لفيروس كورونا

ارتفعت أسعار النفط، اليوم، بعد بداية ضعيفة، لتعزز المكاسب التي حققتها على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، على الرغم من أن تعثر عمليات توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والإصابات الجديدة واكتشاف سلالات جديدة يلقى بظلال على توقعات الطلب.

وصعدت العقود الآجلة لخام "برنت" 36 سنتاً أو ما يعادل 0.7 في المئة إلى 55.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش، بينما ربح خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 24 سنتاً أو ما يعادل 0.5 في المئة إلى 52.44 دولار. وزاد الخامان القياسيان نحو ثمانية في المئة في كانون الثاني.

وتلقت أسعار النفط الدعم من برامج التحصين الجارية في الدول الأشد تضرراً من الجائحة وخفض الإنتاج من جانب منتجين كبار مثل السعودية. لكن حالة الابتهاج إزاء نهاية محتملة للجائحة تقوضت بفعل بطء وتيرة التطعيمات وزيادة السلالات الجديدة لفيروس كورونا.

لكن في ظل إحراز المزيد من اللقاحات نجاحاً في التجارب وانخفاض الإصابات في بعض المناطق، فإن الطلب على النفط والوقود من المرجح أن يرتفع مع تلقي المزيد من سكان العالم اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز" أنه من المتوقع أن تظل أسعار النفط قرب مستوياتها الحالية لمعظم العام الجاري قبل أن يكتسب التعافي زخماً قرب نهاية 2021.

وتتأهب شركات التنقيب عن النفط والغاز الأميركية لانتعاش الطلب في الوقت الذي يؤدي فيه ارتفاع الأسعار إلى أن تصبح الآبار الجديدة مربحة من جديد، إذ أضافت الشركات منصات حفر جديدة للشهر السادس على التوالي في كانون الثاني.

ويرتفع الإنتاج الأميركي وبلغ ما يزيد عن 11 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني للمرة الأولى منذ نيسان بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.