وزير الزراعة: للإسراع في حلّ أزمة شحنة الرمان تحت طائلة انهيار القطاع الزراعي

تطرّق وزير الزراعة عباس مرتضى للأزمة التي نجمت عن شحنة الرمان الملغومة بالكابتاغون التي ضبطتها السعودية، وتبعاتها على الاقتصاد اللبناني والقطاع الزراعي بخاصة، وذلك خلال إطلاقه من قاعدة رياق الجوية لحملة مكافحة حشرة السونا على القمح جوياً، بالتعاون مع قيادة الجيش.

وقال مرتضى: "كلنا يعرف أن القطاع الزراعي هو العمود الفقري الأوحد للإقتصاد اللبناني وقد تعرض لانتكاسة كبيرة، بخاصة أنّ وجهة تصديرنا الى الدول العربية، 60 في المئة من صادراتنا، من الخضار والفاكهة والصناعات الغذائية، وجهتها الدول العربية". وإذ أكد أنّ "هناك تقصيراً كبيراً من الناحية اللبنانية بالاجراءات التي تتم"، اعتبر أنّ "ما حصل رسالة كبيرة للقطاع الزراعي، يجب أن نسرع في الحديث والتفاوض مع الجانب السعودي. لأنّ هذا الأمر قد يشكلّ خسارة كبيرة على القطاع الزراعي، وقد يشكل إنهياراً للقطاع، في حال لم تحل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، خصوصاً أننا على أبواب موسم زراعي، عملنا عليه وأمنّا له الدعم، وكنا نتابع كوزارة زراعة كل تفصيل بتفصيله، حتى يكون لنا موسم زراعي واعد ونتقدم في نسبة النمو".

 

 

وتابع مرتضى: "جرى في اجتماع بعبدا تكليف وزير الداخلية للتفاوض مع السعودية، لذلك نقدرّ الموقف من الدولة السعودية، وطبعاً يجب أن يكون هناك ضمانات"، داعياً "كل الجهات المعنية لمعالجة موضوع الشركات الوهمية. يجب أن يكون هناك في الوزارات المعنية دراسة وإعادة ترتيب لملفات كل الشركات للتأكد من الشركات الوهمية، والتي كما علمنا كان لها ضلعاً كبيراً في تصدير شحنة الرمان. هذه العملية يجب أن تتم بأسرع وقت، ويجب أن يكون هناك تعاون بين اللجنة الأمنية والوزارات المعنية، وأن تكون الرقابة مشددة أكثر على المعابر الحدودية، لأنه لا يجوز أن تمرّ كميات بهذا الحجم ويكون الكشف عليها لم يتم بالشكل المطلوب وأدى الى مشكلة تضرّ بالإقتصاد اللبناني، بل تقضي على آخر أعمدة الإقتصاد اللبناني، وهي الزراعة".

وأضاف: "بما يخصنا كوزارة زراعة، مما وصلنا بالتواتر وليس بالشكل الرسمي، شكلّنا ملفاً، وأيضاً خاطبنا المدعي العام التمييزي وطلبنا منه أن يقوم بكل الاجراءات وكل وزارة الزراعة وموظفيها على كل المستويات بالتصرف لأي استفسار. كما وجهنا كتاباً للتفتيش المركزي، اذا كان قد حصل آليات خاطئة أو إهمال عن قصد أو عن غير قصد من أي موظف ليكون بتصرف القضاء وتحت المحاسبة".

وختم قائلاً: "نحن دائماً نتفاءل ونأمل خيراً خصوصاً مع أشقاءنا العرب الذين لطالما وقفوا الى جانب لبنان في الملمات والمصاعب، وبخاصة أن لبنان يمر بأزمة إقتصادية ومالية واجتماعية وصحية على كل المستويات، ولا بد من وقوف إخواننا العرب الى جانبنا".