تراجعت أسعار النفط، الأربعاء، بعد بيانات حكومية أظهرت طلبا أقل على البنزين في ذروة الموسم الصيفي لقيادة السيارات في الولايات المتحدة، بينما غذّت زيادات في أسعار الفائدة من بنوك مركزية مخاوف بأنّ الاقتصاد قد يتباطأ، مِمّا يقلص الطلب على الطاقة.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي تسليم أيلول جلسة التداول منخفضة 43 سنتاً لتسجل عند التسوية 106,92 دولار للبرميل.

وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم آب 1,96 دولار لتغلق عند 102,26 دولار للبرميل. وتنقضي عقود الخام الأميركي لأقرب استحقاق مع نهاية جلسة اليوم.

وأغلقت عقود أيلول الأكثر نشاطاً عند 99,88 دولار للبرميل، منخفضة 86 سنتاً.

وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت 3,5 مليون برميل الأسبوع الماضي متجاوزة توقعات محللين شملهم استطلاع أجرته "رويترز"، والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 71 ألف برميل.

وأشارت البيانات إلى أنّ المعروض من وقود السيارات، وهو مؤشر للطلب، بلغ حوالي 8,5 مليون برميل يوميّاً أو ما يقل بنحو 7,6 بالمئة عن مستواه قبل عام.

وكان الأميركيون قد تعرّضوا لصدمة في حزيران عندما قفزت أسعار البنزين في محطات الوقود إلى مستوى قياسي فوق خمسة دولارات للغالون.

وأظهرت البيانات أيضاً أنّ مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت 446 ألف برميل الأسبوع الماضي بينما كان من المتوقع أن ترتفع 1,4 مليون برميل.

وتشهد أسعار النفط تقلّبات حادة وسط حرب أعصاب بين المخاوف بشأن المعروض الناتجة عن العقوبات الغربية على روسيا والقلق بأنّ محاربة التضخم قد تضعف الاقتصاد العالمي وتخفض الطلب.

ويتوقّع محلّلون أنّ شحّاً في إمدادات النفط سيبقي على الدعم للأسعار بينما ينمو إنتاج النفط الصخري الأميركي بوتيرة متواضعة.