مصير إهراءات مرفأ بيروت، واستحداث إهراءات للقمح، كانا محور اجتماعين في السرايا الحكومية ووزارة الأشغال.

ففي السرايا، اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بوزير البيئة ناصر ياسين والنائبين نجاة عون صليبا وملحم خلف.

وأشار ياسين بعد الاجتماع الى أن المجتمعين ناقشوا "الحلول التي يمكن أن توقف إحتراق الحبوب والتعامل مع الصوامع الشمالية، وجرى التوافق على النظر فنيا وبشكل عاجل في هدم الصوامع الشمالية، وحماية الصوامع الجنوبية وتدعيمها".

وأكدت صليبا "التوافق التام على النظر تقنيا للتخلص من الحريق، ولو أدى الأمر إلى هدم الاهراءات الشمالية لإنقاذ الاهراءات الجنوبية. واذا تمكنا من هدم الاهراءات الشمالية بطريقة سريعة، فسيجري بالتعاون مع وزير البيئة والوزراء المعنيين، تنظيف القمح في الاهراءات الجنوبية كي لا يتكرر الحريق، ولنجعل الاهراءات الشمالية معلما شاهدا على جريمة بيروت".

ولفت خلف الى الخروج "بقرار على ثلاثة مستويات: الأول هو طريقة إنهاء هدم الاهراءات من الناحية الشمالية، والثاني اخماد الحريق في أسرع وقت، والثالث الابقاء على الاهراءات في القسم الجنوبي والمحافظة عليها. والقرار السابق المتخذ من مجلس الوزراء بهدم الاهراءات سيعّدل".


الأشغال
كذلك عقد وزيرا الاشغال العامة والنقل والاقتصاد والتجارة علي حميه وامين سلام اجتماعا في وزارة الاشغال، تناولا فيه الخطة الاستراتيجية التي تعنى ببناء إهراءات في مرفأي طرابلس وبيروت ومنطقة البقاع، حيث تحوي مخزوناً استراتيجياً من الحبوب حفاظاً على الأمن الغذائي.
اثر الإجتماع، قال سلام: "ليس لدينا أي مخزون استراتيجي بعد خسارة اهراءات مرفأ بيروت، ولا يمكن ان نكمل بهذه الطريقة. ومن الأطر الأساسية لمعالجة هذا الملف، بناء مخزون استراتيجي احتياطي للأمن الغذائي الذي أصبح اليوم يشكل جزءاً أساسياً من الأمن القومي للبلد، والحل يكمن في موضوع بناء الاهراءات وتكلمنا في إطار خطة لبناء عدد منها في ثلاثة مواقع".

وأوضح "أن التوجه اليوم، ان يكون لدينا مواقع لبناء اهراءات جديدة في مرفأي بيروت وطرابلس وكذلك في البقاع، يتسع كل موقع لـ 120 الف طن تقريباً أي تأمين 9 أشهر من الأمن الغذائي".
حمية
وأوضح حمية "ان الاهراءات عنصر أساسي للتخزين، والخطة الاستراتيجية لوزارة الاقتصاد هي تخزين 360 الف طن، بحيث يصبح مخزون لبنان لمدة عام، واتخذ قرار في الوزارة بحجز 25 الف متر مربع لبناء اهراءات جديدة في مرفأ بيروت. المبنى الحالي يشغل مساحة 4200 متر مربع والمساحة الكلية تبلغ 21 الف متر مربع، وسيكون هناك تشاور دائم مع وزارة الاقتصاد لأنها المعنية بعملية تشغيل مباني الاهراءات.

اما بالنسبة لمرفأ طرابلس، فالمساحة التي حجزت لبناء الإهراءات فيه تبلغ 36 الف متر مربع تتسع لـ 120 الف طن، واكدنا للوزير سلام ان هذا الموضوع لا رجعة عنه. أما البقاع فرؤيتنا هي بناء مرفق يتسع لخزن 120 الف طن من الحبوب".