العمل لمدّة أربعة أيّام أسبوعيّاً هو "الخيار الأمثل" للشركات والموظّفين!

المصدر: "النهار"

العمل لمدّة أربعة أيّام أسبوعيّاً هو "الخيار الأمثل" للشركات والموظّفين!

تعبيرية.

بعد ستّة أشهر، من غير المرجّح أن تعود معظم الشركات المشاركة في استطلاع رأي إلى أسبوع العمل الكامل، وفق منظّمي البرنامج التجريبيّ العالميّ.

وبحسب CNN، لم تقل أيّ من الشركات السبع والعشرين المشاركة التي استجابت لاستطلاع أجرته 4 Day Week Global أنّها تميل أو تخطّط للعودة إلى روتينها السابق ذي الخمسة أيام في الأسبوع. وقال نحو 97 في المئة من 495 موظّفاً استجابوا، إنّهم يريدون الاستمرار في العمل لمدّة أربعة أيّام في الأسبوع.

وكان مقرّ غالبية الشركات المشارِكة في التجربة في الولايات المتّحدة وأيرلندا، وقد قيّم الذين أجابوا على الاستطلاع تجربتهم الإجماليّة 9 من 10، بناءً على الإنتاجية والأداء.

وكان العمال إيجابيين أيضاً خلال التجربة، بحيث أبلغوا عن انخفاض مستويات التوتّر والإرهاق والأرق، وأكّدوا على التحسّن في الصحّة البدنية والعقلية. كما كانت التجربة جيّدة أيضاً للشركة، إذ زادت أرباحها. وبحسب الاستطلاع، ارتفع متوسّط الإيرادات بنسبة 38 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتعاونت Day Week Global 4، مع باحثين في كلية بوسطن وكلية دبلن الجامعيّتين وجامعة كامبريدج، من أجل التجربة التي تمّ تقسيمها إلى مجموعتين، ابتداء من شباط ونيسان من هذا العام.

وقالت جولييت شور، أستاذة علم الاجتماع في كلية بوسطن والباحثة الرئيسية في التجربة، إنّ الموظفين لم يبلّغوا عن زيادة في كثافة عملهم، مضيفة أنّ "هذا يشير إلى أنّ استراتيجية إعادة تنظيم العمل نجحت وأنّ الأداء لم يتحقّق من خلال السرعة، وهو أمر غير مستدام وغير مرغوب فيه".

كما وصف جون ليلاند، كبير مسؤولي الاستراتيجيّات في Kickstarter، وهو موقع يشارك في التجربة، الجدول الزمني الجديد بأنّه "فوز حقيقيّ". وبرأيه، "كان الأسبوع الذي امتدّ لأربعة أيام تحوّلًا لأعمالنا وموظفينا. لقد أصبح الموظفون أكثر تركيزاً وأكثر تفاعلاً وتفانياً، ممّا ساعدنا على تحقيق أهدافنا بشكل أفضل من ذي قبل".

وقد اكتسبت الدعوات لتقصير أسبوع العمل زخماً في السنوات الأخيرة. مع تحوّل ملايين الموظفين إلى العمل عن بُعد خلال انتشار جائحة كورونا، ممّا قلّل من وقت التنقّل المرهِق وتكاليفه.