الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحياة الثالثة لفرنسوا ميتران... آخر عشيقاته كلير المتيّمة تكشف أسرار علاقتهما

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
الحياة الثالثة لفرانسوا ميتران
الحياة الثالثة لفرانسوا ميتران
A+ A-
لا يخفى على أحد أن الرئيس الأسبق لفرنسا فرانسوا ميتران كان يهوى النساء بجنون. هو لم يتردّد خلال تولّيه منصبه الرئاسيّ أن يُبدي إعجابه أو أكثر بقليل بداليدا، معبّراً عن ذلك من خلال تقديمه باقة ورد لها بعد انتهاء حفلها الغنائيّ الأسطوريّ...

ما الجديد في غراميّات ميتران؟
في الحقيقة، كشفت كبيرة المراسلين في جريدة "لوموند" "سولين دو روياه" Solenn de Royer في كتابها "السر الأخير"، الصادر في العام 2021 عن دار "غراسيه"، عن آخر علاقة غراميّة جمعته بكلير الصبيّة التي تصغره بـ50 عاماً، والتي بقيت إلى جانبه في الأعوام الثمانية الأخيرة من حياته، أي من العام 1988 إلى العام 1996.

كشفت كلير عن نفسها من دون الكشف عن وجهها لدو روياه في هذا الكتاب، مشيرة إلى أنّها نشأت في مدينة "ليموج"، في بيئة بورجوازية ملتزمة بالخط اليمينيّ في السياسة، وهذا يتناقض مع مكانة ميتران وزعامته في الحزب الاشتراكي...
 
 
بداية الحب
 
ذكرت أنّها وصلت إلى العاصمة باريس وهي في الـ18 ربيعاً، أي في العام 1984، حين كان الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران في قصر الإليزيه يتابع مهامه الرئاسية.

عكست دو روياه تمرّد كلير على الموروثات العائلية من خلال انضمامها إلى كلٍّ من الحزب الاشتراكي واتحاد الطلبة، وهذا ما شكل لها فرصة للاقتراب من الرئيس ميتران، ولا سيما من خلال انضمامها إلى أسفاره في العالم، مشيرة إلى أنها شعرت بحماس كبير لهذا الرجل ورغبة في التواصل معه لتصبح من "أهل البيت".

كيف بدأت علاقتهما؟
ذكرت دو روياه في مؤلّفها أن كلير أخبرتها بمبادرتها الجريئة في العام 1988 من خلال دعوته إلى شقتها الباريسية الكائنة في شارع "دو فور Du Four"، وذلك بعد أن توطدت فعليّاً ملامح علاقة الحبّ معه.

ذكرت أيضاً أن المشهد تكرّر قبل أن يتمّ دعوتها إلى زيارات منتظمة له إلى قصر الإليزيه، والتي اعتاد الحرس الجمهوري عليها لدرجة أنّه لم يعد يطلب منها إبراز أيّ من أوراقها الثبوتيّة قبل السماح لها بالدخول إلى القصر.

روت تفاصيل اتصاله بها مرّتين على الأقلّ، وتحديداً في صباح ومساء كلّ يوم، مشيرة إلى أنه عندما لا تجيب عن اتصاله كان يبادر إلى ترك رسالة لها على جهاز الرّد الآليّ.

لم تتردّد في القول إنها، أي كلير، كانت سجّلت هذه المحادثات على أشرطة عدّة، إضافة إلى أنها احتفظت ببعض الحلى والهدايا من ذلك الوقت كالنظارات، والقلم وسواهما...

كيف كانت تتشاجر معه؟
أبلغت كاتبة المؤلّف الصحافيّة سولين دو روياه أنّه كان يقع أحياناً سوء تفاهم بين زوجين غير رسميين، إذا صحّت التسمية، ويتصالحان غالبًا كما تجري العادة بين أيّ ثنائيّ.


فرق العمر
 

في إطار أكثر دقّة، دافعت كلير عن حبّها لرجل يكبرها بسنوات عديدة، مذكّرة مؤلّفة الكتاب بمضمون رسائل كتبها جورج كليمنصو في المرحلة الأخيرة من خريف حياته إلى صديقته مارغريت، التي تصغره بـ42 عامًا...

ردّدت على مسمع دو روياه أن البعض يجد فارق العمر "بيننا أمر مربك فيما اعتقد أنه كان شيئاً جميلاً للغاية".

"يبدو أن كلير كانت مغرمة بجنون به، وهي تفكّر فيه في كلّ لحظة، في اللحظة التي ستجده في مكتبة الإليزيه، أو عند العشاء، وأو في نزهات بطيئة"، كما قالت سولين دو روياه.

أكملت مشيرة إلى أنه من الواضح أن الوقت، الذي يمكن أن يمنحه ميتران لها، يعتمد كثيرًا على مواعيد أجندته كرئيس للدولة أو وفقاً لارتباطاته العائلية، في حين كانت ترغب في رؤيته أكثر؛ وهذا ما كانت تبوح باستمرار به، وهي تردد على مسمعه بعض الإطراء، ومنه أنّها كانت تراه أطول من ساخاروف وفاليسا...

أيقنت كلير أن الرئيس ميتران أغفل أسراراً عدّة عنها كعشيقته الشّابة، والتي علمت من خلال بيان صحافيّ رسميّ صادر من الإليزيه، أن فرانسوا ميتران قد خضع لعملية جراحية لعلاج السرطان في أيلول 1992.


صارحتها أيضاً أنها اكتشفت بعد بضعة أشهر من خلال الصحافة وجود آن بينجوت، عشيقة ميتران منذ العام 1963، وهي العلاقة التي نتج منها في العام 1994 ولادة ثمرة حبّهما مازارين "الابنة المخفيّة" لرئيس الدولة، ممّا جعلها تفقد أعصابها كلّياً، لأنّ قناعة راودتها في حينها أن "آن" هي حبّه الحقيقي...

لننتقل إلى الحياة العملية. كانت صحة الرئيس ميتران تتراجع بسبب المرض، في حين كانت كلير برفقته حتى اليوم الأخير، أي يوم مغادرته قصر الإليزيه في 17 أيار 1995 تاركاً القصر الرئاسي لخلفه جاك شيراك.

ما هو عمر كلير؟
الجواب البسيط: توفي ميتران في 8 كانون الثاني 1995، أي بعد 8 أشهر من مغادرته سدّة الرئاسة، عندما كانت كلير تبلغ في حينها الـ30 عامًا تقريبًا في حين ناهزت اليوم الـ55 عامًا.

صارحت مؤلّفة الكتاب مشيرة إلى أنه في اليوم السابق لجنازته، كانت كلير في ساحة الباستيل وسط الحشد بعيدًا من "أهل البيت"، وتمكّنت بالكاد من الاقتراب من جثمان حبيبها "المهاجر" إلى القاطع الآخر....


[email protected]
Twitter:@rosettefadel




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم