الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المساعدات تصل إلى ميسيسيبي بعد زاوبع مدمرة

المصدر: "أ ف ب"
ميسيسيبي بعد العاصفة المدمّرة (أ ف ب).
ميسيسيبي بعد العاصفة المدمّرة (أ ف ب).
A+ A-
تستمرّ المساعدات في الوصول إلى ولاية ميسيسيبي بعد أكثر من يومين على زوابع مدمّرة أسفرت عن سقوط 25 قتيلاً فيما يتوقّع هبوب عواصف جديدة.

في مدينة رولينغ فورك البالغ عدد سكّانها ألفي نسمة والتي ضربتها الزّوبعة مباشرةً الجمعة، تشبه الشوارع "ساحة حرب" على ما أفاد مسؤول في الصّليب الأحمر في ولايتي ألاباما وميسيسيبي "وكالة فرانس برس".
 


وتوقّعت هيئة الطوارئ في ميسيسيبي عواصف قويّة جديدة وكتبت في تغريدة: "ثمة احتمال قوي لتسجيل أحوال جويّة قصوى" في بعض مناطق ميسيسيبي"، مشيرةً إلى "رياح عاتية وزوابع محتملة".


وعبرت زوابع قوية الجمعة ولاية ميسيسيبي من الغرب إلى الشرق على مسافة زادت عن 150 كيلومتراً ملحقة على مسارها "أضراراً مدمّرة" على ما قال حاكم الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتّحدة تايت ريفز.
 


وأوضحت هيئة الطوارئ أنّ "عدد القتلى بلغ 25 فضلاً عن عشرات الجرحى"، مشيرةً إلى أنّ "هذا العدد قد يتغيّر".

 

وصنّفت إحدى الزوابع من الفئة الرّابعة من أصل خمس فئات على مقياس فوجيتا وفق المصدر نفسه، في حين أوضحت مصلحة الأرصاد الجويّة الوطنيّة أنّها استمرّت ساعة وعشر دقائق وعبرت أكثر من 95 كيلومتراً.


ولحقت أضرار واسعة بمدينة رولينغ فورك التي قضى 13 من سكانها وهي لا تزال مهدّدة بعواصف جديدة.


وقد تسببت الزوبعة في اقتلاع الكثير من أسطح المنازل فيما تعرضّت تلك التي صمدت لأضرارٍ كبيرة.
 


- ألم وقلق -

أمام المنازل المتضرّرة، تشهد السيارات على عنف الزوبعة. فقد تحطّمت كل نوافذها ودفعت فوق بعضها البعض ولحقت بها أضرار كبيرة فيما حطّت إحداها على كومة أنقاض.


وقالت شيلي ستامس البالغة 58 عاماً "تبخّر جنى 20 سنة من حياتي". وقد صمد من منزلها، جزء من واجهته والحمّام فقط.


في المقابل، أتت العاصفة كلياً على منزل كيمبرلي بيري البالغة 46 عاماً والعاملة في مصنع. وتقيم هذه السيّدة بين رولينغ فورك وبلدة سيلفر سيتي التي ألحقت الزوبعة أضراراً جسيمة فيها.


ولم يبقَ من منزلها سوى الأرضيّة الخشبية وبعض المقتنيات الشخصيّة المبعثرة.


وكان الدّمار الذي ألحقته الزوبعة انتقائيّاً فلم تلحق أضرار بتاتاً في مناطق واسعة على امتداد كيلومترات طويلة في حين لحق دمار شبه شامل في مناطق محاذية لها.

 

وبدأت المساعدات بالتدفُّق منذ السّبت على رولينغ فورك. وباشر الصّليب الأحمر الأميركي توزيع المواد الغذائية والسلع الأساسية من مقر للحرس الوطني وضعت فيها أسرة لاستقبال المشرّدين.


وقد اجتاز بعض الأشخاص مسافات طويلة للمساهمة في جهود المساعدة.


وعمل فنيّو كهرباء على إعادة التيّار الكهربائي.


ومساء الأحد كان حوالى 61 ألف منزل لا تزال محرومة من التيّار الكهربائي في الولايتين على ما ذكر موقع poweroutage.us.


وقال الحاكم تايت ريفز خلال مؤتمر صحافي الأحد في رولينغ فورك "سنبذل قصارى جهدنا من خلال حلول إسكان ووسائل أخرى لإعادة النّاس إلى هذه المدينة بأسرع وقت ممكن".


- "رياح مدمّرة" -

ورافق الحاكم وزير الأمن الداخلي أليخندرو مايوركاس الذي تحدّث عن وضع "يفطر القلب".


وتطرّق الوزير إلى مسألة الاضطّرابات المناخيّة.


وأكّد: "نشهد ظواهر مناخيّة قصوى متنامية إن على صعيد الخطورة أو التواتر".


وأضاف: "علينا أن نبني مدننا بطريقة تكون فيه قادرة على المواجهة والاستجابة السريعة والتّعافي" بأسرع وقت ممكن.


وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أمر الأحد بإرسال مساعدات فيديرالية لإقامة مساكن موقّتة وفي أعمال التصليح وتوفير قروض بنسب فائدة متدنيّة لتعويض خسارة ممتلكات لا تغطّيها عقود تأمين.


وأكّد أنّ السلطات الفيديراليّة "ستبذل قصارى جهدها للمساعدة".


والزوابع ظاهرة مناخيّة يصعب توقّعها وهي شائعة نسبيّاً في الولايات المتّحدة، خصوصاً في المناطق الوسطى والجنوبيّة من البلاد.


في كانون الأول 2021 قتل 80 شخصاً بعد هبوب زوابع في ولاية كنتاكي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم