الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بداية صيف مليئة بالكوارث الطبيعية... "موجات حرّ وفيضانات وحرائق"

المصدر: "أ ف ب"
فيضانات أوروبا (أ ف ب).
فيضانات أوروبا (أ ف ب).
A+ A-
شهد الشهر الأول من فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية كوارث طبيعية متتالية، قد يكون تفاقم حجمها ووتيرتها بسبب التغير المناخي، بحسب عدد كبير من خبراء المناخ.

موجة قيظ غير مسبوقة في كندا 
نهاية حزيران، ضربت غرب كندا موجة قيظ غير مسبوقة ناجمة عن ضغوط عالية تحبس الهواء الساخن. وسجلت البلاد درجات حرارة قياسية مرات عدّة بلغ آخرها 49,6 درجة مئوية في قرية ليتون في 30 حزيران. كما تأثرت بتلك الموجة ولايتا واشنطن وأوريغون الأميركيتان.

ولم تعرف بعد الحصيلة الدقيقة للأشخاص الذين لاقوا حتفهم جرّاء موجة الحر، لكن المؤكّد أنّ هناك مئات الوفيات على الأقل.

وكانت هذه الموجة الحارة "مستحيلة تقريباً" لولا الاحترار الذي تسبّب به الانسان، وفقاً لعلماء من تجمّع "وورلد ويذر أتريبيوشن"، وهي مبادرة تجمّع خبراء من معاهد بحثية مختلفة حول العالم. ووفقاً لهم، فإنّ تغيّر المناخ جعل هذا الحدث أكثر احتمالاً بما لا يقل عن 150 مرّة.

فيضانات في أوروبا والصين 
في 14 و15 تموز، قتلت فيضانات كبيرة 209 أشخاص على الأقل في ألمانيا وبلجيكا بالإضافة إلى فقدان عشرات آخرين. واجتاحت السيول عشرات المناطق المأهولة. كما تسبّبت الفيضانات بأضرار في لوكسمبورغ وهولندا وسويسرا.

وهطلت أمطار خلال يومين فقط تعادل الكمية التي تسجّل عادة على مدى شهرين، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوّية.

وقال عالم الموارد المائية في جامعة "بوتسدام" كاي شروتر إنّه "في الوقت الحالي، لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين أنّ هذا الحدث مرتبط بتغيّر المناخ"، موضحاً أنّ "هذه الظواهر المناخية القصوى أصبحت أكثر تواتراً وأكثر احتمالاً بسبب ارتفاع درجات الحرارة".

وفي الصين، تضرب وسط البلاد فيضانات أسفرت حتى الآن عن مقتل 33 شخصاً على الأقل وفقدان ثمانية منذ 16 تموز، وفقاً لتقرير بثّه التلفزيون الوطني الخميس. وانخفض معدل هطول الأمطار مساء الثلثاء في مدينة تشنغتشو الكبيرة حيث اجتاحت السيول جزءاً من المترو وغمرت مئات العربات.

حرائق في الولايات المتحدة 
بدأ موسم الحرائق في الغرب الأميركي مدفوعاً بالجفاف، ويكافح آلاف من الإطفائيين حوالى 80 حريقاً ضخماً. وأتت الحرائق في بداية الأسبوع على أكثر من 4700 كيلومتر مربع من الغطاء النباتي.

ومن بين الحرائق الأكبر، "بوتليغ فاير" في ولاية أوريغون التي أتت في غضون أسبوعين على ما يعادل مساحة مدينة لوس أنجليس من غطاء نباتي وغابات.

وقال ماركوس كوفمان من خدمة إدارة الغابات في الولاية "الحريق كبير جداً ويغذي نفسه بنفسه حتّى أنّه تسبّب ببرق".

في ولاية كاليفورنيا المجاورة، كان لا بد من إخلاء العديد من القرى في مواجهة ألسنة اللهب الناتجة عن "ديكسي فاير"، وهو حريق قد يكون ناجماً عن سقوط شجرة على خطوط الطاقة.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم