عوائق تعترض رحلة أول امرأة إلى القمر... مهمة "أرتيمس" في مرمى تجاذب السياسة والتمويل

كشفت وكالة ناسا الأميركية، في وقت سابق، عن خطتها لإرسال السيدة الأولى والرجل الثاني إلى سطح القمر بحلول عام 2024، ولكنّ تقريراً جديداً يشير الى أن إتمام هذه الرحلة في الموعد المحدد أمر "غير محتمل". 
 
ويسلط التقرير الضوء على عدد من التحديات، بما في ذلك التمويل والجدولة ونطاق مهمة البرنامج الذي يحمل اسم "أرتيمس". 
 
ويتمحور بعض المخاوف الرئيسية حول التقنيات الأساسية للمهمة، مثل إنتاج واعتماد صاروخ نظام الإطلاق الفضائي وإتمام كبسولة طاقم "أوريون". 
 
وإلى جانب القيود التكنولوجية، تأثّرت خطط ناسا بفيروس كورونا. إذ أنه في منتصف شهر نيسان، أغلق 12 من أصل 18 منشأة رئيسية تابعة للوكالة ما منعها من الالتزام بجداولها الزمنية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "دايلي ميل" البريطاني. 
 
ووفق ما جاء في التقرير الصادر عن الوكالة: "يتطلب تنفيذ هبوط رواد الفضاء على سطح القمر في تاريخٍ قريبٍ من عام 2024، قيادة قوية وثابتة ومستدامة من الرئيس والكونغرس ووكالة ناسا، بالإضافة إلى تمويل مستقر في الوقت المناسب".
 
وكانت وكالة ناسا تتطلع لاتمام مهمة "أرتيميس" عام 2028، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شجع الوكالة على تسريع جهودها وتنفيذ المهمة قبل أربع سنوات من موعدها.
 
 
 
وانتقد ترامب وكالة ناسا بعد سعيها لشهور عدّة لإعادة ارسال رواد الفضاء إلى سطح القمر بحلول عام 2024، زاعماً أنه يجب على الوكالة التركيز على مبادرات أكبر بكثير مثل الهبوط في المريخ مقلصاً دعمه وتشجيعاته السابقة، بما يمثّل تناقضاً مع تشجيعه تقريب موعد مهمة الناسا الكبيرة. 
 
وغرّد قائلاً: "مقابل كل الأموال التي ننفقها، لا ينبغي على وكالة ناسا التحدث عن الذهاب إلى القمر، فلقد فعلنا ذلك قبل 50 عاماً، بل يجب أن تركز على المبادرات الأكبر مثل المريخ." 
 
من جهته، يدعم جو بايدن عمل الناسا لإعادة الأميركيين إلى القمر والتقدم نحو المريخ، واتخاذ الخطوة التالية في استكشاف النظام الشمسي لكنه لم يتناول هدف مهمة الـ 2024. 
 
ويعد التمويل جزءاً كبيراً من تحديات مهمة "أرتيمس"، إذ سبق وطلبت وكالة ناسا 1.4 مليار دولار من الحكومة الأميركية لإنشاء مسبار القمر الذي يرسل رواد الفضاء إلى سطح القمر، إلا أنها لم تستطع الاستحصال سوى على 600 مليون دولار.