الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دبي تتحول وجهة سياحية للهاربين من تدابير الإغلاق بسبب الوباء في العالم

المصدر: النهار
سياح في حي قديم في دبي. (أ ف ب)
سياح في حي قديم في دبي. (أ ف ب)
A+ A-
 
 
مع فرض تدابير إغلاق مشددة حول العالم لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، صارت إمارة دبي وجهة لكثيرين لقضاء الإجازة على الرغم من الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بالفيروس في الإمارات.
 
وتبدو الحياة طبيعية في دبي حيث لا توجد إغلاقات أو حجر صحي، وتزدحم المراكز التجارية والشواطىء والمطاعم بالرواد. وفي الوقت نفسه، يتعين على الجميع وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، مع سن الإمارة عقوبات في حال مخالفة هذه القواعد. ومن نجوم كرة القدم حتى نجوم الغناء وغيرهم من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، تبدو دبي صاخبة بالزوار الذين جاؤوا للتمتع بطقسها الجيد في فصل الشتاء. وعلى عكس العاصمة أبو ظبي التي تطلب من السياح حجر أنفسهم صحياً، لا تطبق دبي الحجر الصحي. ويتوجّب على السياح إحضار نتيجة سلبية لفحص للكشف عن الفيروس أجري قبل أربعة أيام على الأكثر من الرحلة، أو إجراء الفحص في دبي حال قدومهم من جهات معينة، ويتوجب عليهم حينها عزل أنفسهم حتى يحصلوا على النتيجة التي تكون جاهزة في العادة خلال أربع وعشرين ساعة. ويرتدي  الموظفون ملابس واقية بينما تم استبدال قوائم الطعام التقليدية بقوائم عبر الهاتف باستخدام رمز. ويقول السائح الروسي ديمتري ملينكوف (30 عاما) الذي جاء من موسكو، "لست خائفا... إذا نظرت حولك فالجميع يضع كمامة. وأعتقد أن هذا أمر جيد". و في حي الفهيدي السياحي في المدينة، يجول سائحون بالكمامات في الأزقة الضيقة ويلتقطون الصور التذكارية. وفي شوارع الحي التاريخي الذي يذكر بنمط الحياة التقليدية في دبي، تتوفر معقمات إضافة إلى لاصقات تذكر بالإبقاء على مسافات التباعد الاجتماعي بين الزوار. ويقول ناصر جمعة بن سليمان، مدير حي الفهيدي التاريخي لوكالة فرانس برس إنه يتم الحفاظ على كل الإجراءات للوقاية من الفيروس. ويوضح "عدد الزوار أصبح عشرين زائرا لكل مرشد سياحي، في السابق كان هناك نحو 100 سائح في كل مجموعة والآن قمنا بوضع مقاييس ومعايير معينة لتحديد عدد الزوار في الموقع". ويشير بن سليمان إلى أنه يتوجب على  "كل مرشد سياحي أن يقوم بالتسجيل عبر التطبيق الإلكتروني مع عدد الزوار وغيره" قبل الدخول مع مجموعته السياحية إلى الحي.
 
قدمت آندي بيتمان مع زوجها واطفالها من ولاية آلاباما الأميركية لقضاء خمسة أسابيع في دبي، موضحة أنها تسافر للمرة الأولى منذ شهر آذار الماضي.
وتقول السيدة الأميركية عن اختيارها التوجه إلى دبي، "بسبب الفيروس. لم يأخذ أي منا اللقاح حتى الآن ولكن، لدينا أطفال صغار عليهم الخروج ورؤية العالم. ولهذا نحن مستعدون للمخاطرة إلى أن نأخذ اللقاح". ولكنها توضح "أشعر بأمان هنا أكثر مما كنت أشعر به في الولايات المتحدة. أعتقد أن الناس يضعون الكمامات ويلتزمون التباعد الاجتماعي أكثر من الولايات المتحدة". وجاءت صوفيا أموش (24 عاما) من فرنسا لقضاء عطلة أسبوعين، وقررت تمديدها لأسبوعين اضافيين. وتقول حين كانت تتجول في حي الفهيدي، "سمعت بارتفاع في عدد الإصابات هنا بسبب وجود الكثير من السياح الذين قدموا إلى دبي. ولكن كل شيء يُدار على نحو أفضل هنا". ولطالما كانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر في 2019. وقبل أن يعطل الوباء حركة السفر العالمية، كان الهدف الوصول إلى عشرين مليوناً في عام 2020.
 
ويقول سكوت ليفرمور من "أوكسفورد إيكونوميكس" الشرق الاوسط، "يبدو أن دبي تقدم نفسها كوجهة مفضلة للراغبين بالفرار من إجراءات الإغلاق وقضاء عطلة شتوية، خاصة مع إغلاق منتجعات التزلج في أوروبا إلى حد كبير".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم