عاصفة هجوم على هاري وميغان... ودعوة للتخلّي عن لقبيهما

دعا معاونون في القصر الملكي دوق ودوقة ساسكس إلى التخلي عن لقبَيهما في أعقاب الهجوم الأخير الذي شنّه الأمير هاري على العائلة المالكة والذي وصفوه بـ"المشين".

وفي حديث مع موقع "ديلي ميل" البريطاني، شجب المعاونون الكبار بشدّة الهجمات المستمرة التي يشنّها الزوجان هاري وميغان على العائلة المالكة التي يراودها شعورٌ متنامٍ "بالذهول وبتعرّضها للخيانة"، بحسب تعبيرهم. وقد أعربوا بصوة خاصة عن غضبهم من الانتقادات "الصادمة" التي وجّهها الأمير هاري لوالده الأمير تشارلز وأسلوبه في التربية، وضمنًا، لأسلوب الملكة إليزابيث الثانية والأمير الراحل فيليب في تربية أولادهما، وذلك في مقابلة أطّل بها عبر بودكاست Armchair Expert الذي يقدّمه داكس شيبرد.

وفي هذا الصدد، قال أحد المعاونين: "يسود شعورٌ بالاستياء الشديد لأنه فعل ذلك بالملكة في حين أنه لم يمضِ وقت طويل على وفاة دوق إدنبره. إنه لأمرٌ صادم جدًا أن يُقحِم جدّه في هذه الأمور، وكلامه ينمّ عن عدم احترام". أضاف: "يمضي دوق ساسكس وقتًا طويلًا في التركيز على أنه لا يختلف عن الآخرين، وفي التهجّم على المؤسسة التي يقول إنها تسببت له بالكثير من الألم. ثمة شعورٌ متنامٍ بأنّ عليهما التخلّي عن اللقب إذا كانا يمقتان المؤسسة إلى هذه الدرجة".

وقال مصدر آخر: "عليهما التوقف عن استخدام لقب دوق ودوقة ساسكس، تمامًا مثل موافقتهما سابقًا على عدم استخدام لقب السمو الملكي. يجب أن يصبحا هاري وميغان من دون ألقاب. وإذا رفضا ذلك، عليهما أن يشرحا الأسباب".

يُعتقَد أنه من غير المزمع اتخاذ أي خطوات رسمية لتجريدهما من اللقب، ولكن الضغوط التي تُمارَس في هذا الإطار تكشف عن عمق الشعور بالتعرض للخيانة من الأمير هاري وزوجته داخل دوائر القصر.

ويُتوقَّع أن يكون منسوب التشنج عاليًا حين يعود الأمير هاري إلى بريطانيا لرفع الستارة عن نصب جديد لوالدته، الأميرة ديانا، في الأول من تموز المقبل.

وقد أثارت مقابلة الأمير هاري الأخيرة امتعاضًا شديدًا في أوساط العائلة المالكة التي وجّه إليها سهام انتقاداته، مشيرًا إلى أن والده الأمير تشارلز "عانى" بسبب تربية الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب له، وإنه تعامل لاحقًا بالأسلوب نفسه مع هاري ما سبّب له ألمًا "متوارثًا" ينتقل من جيل إلى آخر في العائلة المالكة، قائلًا بأنه يحرص على عدم نقله إلى أولاده.

وعلّق مصدر من داخل القصر الملكي بالقول: "في وقتٍ خسر فيه الناس وظائفهم وأحبابهم (بسبب الجائحة)، ليس الوقت مناسبًا ليجلس أحدهم في منزله الذي تبلغ قيمته 11 مليون جنيه إسترليني ويلقي المواعظ عن الطريقة التي يجب أن نعيش بها حياتنا".

وقد تحدّث معاونون ملكيون في السابق عن "رغبة حقيقية" في بناء جسور مع الأمير هاري وزوجته، ولكنهم أردفوا أنه "يستحيل إعادة بناء الجسور فيما يستمر الطرف الثاني في قطعها".