الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عزل أستاذة جامعيّة بسبب الرقص و"مخالفة العقائد السماويّة"

المصدر: "رويترز"
لقطة من الفيديو المتداول للدكتورة منى البرنس.
لقطة من الفيديو المتداول للدكتورة منى البرنس.
A+ A-
قضت المحكمة الإدارية العليا في مصر برفض الطعن المقدّم من الدكتورة منى البرنس على قرار عزلها من عملها مدرّسة في قسم اللغة الإنكليزية في كلية التربية - جامعة السويس، في تأكيد نهائيّ لعزلها عن العمل في جامعات مصر.
 
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أمس أنّ رفض الطعن جاء لما ثبت ضدّ الدكتورة منى من قيامها بارتكاب مخالفتين: نشر مقاطع تقوم فيها بالرقص على صفحات التواصل الاجتماعي، والإصرار على تكرار نشر تلك المقاطع، بالإضافة إلى خروجها على التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشر أفكار تخالف العقائد السماوية والنظام العام.
 
وقالت المحكمة إن قيام الدكتورة منى بنشر تلك المقاطع "يحطّ من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته ومن مسؤوليته عن نشر القيم"، وأضافت أنّ "حرية الاعتقاد مكفولة طالما ظلّت حبيسة في النفس من دون الجهر بما يخالف الأديان السماوية على الملأ، وتلقينها للطلاب على خلاف ثوابت الدين والعقيدة".
 
وكانت الدكتورة منى قد نشرت في مطلع عام 2017 مقطعاً مصوراً أثار جدلاً واسعاً تضمّن قيامها بالرقص في منزلها، وقامت على إثره جامعة السويس بعزلها من منصبها.
 
وأخذت المحكمة في اعتبارها شكاوى بعض الطالبات التي كانت تدرّسهنّ مادة تاريخ الأدب الإنكليزي، من قولها إنّ "إبليس تعرّض للظلم وإنّه هو الشخصية الأفضل لأنه عبّر عن إرادته بحرّية... من دون أن ينساق للتعليمات والأوامر مثل القطيع".
 
وفي تعليق عبر صفحتها على "فايسبوك" على قرار المحكمة، قالت الدكتورة منى: "زعلانة على مصر، زعلانة على تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا اللي حيثيات الحكم بالنسبة لي أهانتها، مش أهانتني أنا شخصياً".
 
وتواصلت وكالة "رويترز" هاتفيّاً مع الأكاديمية لكنّها امتنعت عن التعليق.
 
بدورها، قالت لبنى درويش، مسؤولة ملف النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان في منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إنّ الحكم الذي وصفته بأنّه "حكم أخلاقيّ"، يدين تعبير النساء عن الذات ويدين الحرية الأكاديمية "إذا لم تتوافق مع رؤية المحكمة للدين".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم