السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

شاهدة على أنشطة جاسوسية واعتقالات... محطة قطار تتحول لفندق فخم

المصدر: CNN
افتتاح المحطة عام 1928.
افتتاح المحطة عام 1928.
A+ A-
تم تحويل محطة "كانفرانك" وهي محطة سكة حديد مهجورة إلى فندق فخم. وقد تم تصميم الهيكل ليتناسب مع معايير وكماليات فندق حديث من دون فقدان طابعه التاريخي، واستحضار روح عشرينيات القرن الماضي عبر الأنسجة، والديكور، وأزياء الموظفين الرسمية.
وتعكس الألوان ودرجاتها المناظر الطبيعية الجبلية المحيطة بالفندق، والذي يتضمّن 104 غرف، بما في ذلك أربعة أجنحة. كما يحوي الفندق مركزاً صحياً وثلاثة مطاعم. ويقع الفندق في إسبانيا، ولكن ليس بعيداً عن الحدود الفرنسية.
 
 
تاريخ المحطة
في العام 1928، تم افتتاح محطة "كانفرانك" كمركزٍ فخم للسكك الحديدية. وخلال الحرب العالمية الثانية، شهدت المحطة عدّة أحداث مثل الاعتقالات، والأنشطة الجاسوسية، إضافةً لتهريب الذهب. وأُغلقت أبوابها بحلول عام 1970.
 
بقيت المحطة في حالة سبات لعقود، حتّى بدأ العمل على تحويل المبنى المُهمل إلى فندق تُديره مجموعة Barcelo Hotel Group. وبعد أعوام من الخضوع لأعمال التجديد، استقبل الفندق ضيوفه الأوائل في كانون الثاني من عام 2023.
 
حتّى عندما كانت مهجورة، جذبت المحطة، التي صممها المهندس المعماري الإسباني فرناندو راميريز دي دامبيير، الزوار، إذ توافد المصورون إليها رغبةً في توثيق ما هو بمثابة جزء منسي من تاريخ السكك الحديدية الأوروبية.
 
 
ملكيتها ودورها
ونظراً لموقعها عند الحدود، تم تقاسم ملكية محطة "كانفرانك" في الأصل بين فرنسا وإسبانيا، ولكن تملكها حكومة أراغون المحلية في إسبانيا الآن.
وخلال الحرب العالمية الثانية لعبت دوراً مهماً على مستوى الأنشطة الجاسوسية. وقبل استيلاء النازيين على بلدية "كانفرانك"، كانت بمثابة بوابة للحرية لبعض اليهود الأوروبيين الذين تعرضوا للاضطهاد من قِبَل النظام الألماني.
 
 
ويقول الكاتب رامون خافيير كامبو فريل للـCNN: "في الأعوام الأولى من الحرب العالمية، أيّ من عام 1940 إلى عام 1942، فرّ آلاف اليهود بالقطار من كانفرانك إلى لشبونة والولايات المتحدة". ووفقاً لكامبو فريل، كان الرسّامان ماكس إرنست، الذي لم يكن يهودياً، ومارك شاغال، من بين الذين فرّوا بالقطار من "كانفرانك". كما مرّت الفنانة الأميركية، جوزفين بيكر، عبر المحطة.
 
وسافر الجواسيس بالقطار من "كانفرانك" في طريقهم للانضمام إلى المقاومة الفرنسية المناهضة للنازية، وتمرير الرسائل إلى دول الحلفاء.
 
 
وفي عام 2017، استخدمها أيضاً الحلفاء الذين نقلوا المعلومات إلى فرنسا وإسبانيا عبر شبكة تجسسية.
ولكن استولى النازيون على بلدية "كانفرانك" في تشرين الثاني من عام 1942، واستمرّت سيطرتهم حتّى حزيران من عام 1944.
وأصبح الهرب عبر "كانفرانك" أكثر صعوبة، وأصبحت المحطة موقعاً للعديد من الاعتقالات، إذ تم اعتقال أكثر من 300 شخص أثناء فرارهم نحو لشبونة في البرتغال، وإرسالهم إلى السجون في أنحاء إسبانيا.
 
وكانت "كانفرانك" البلدية الإسبانية الوحيدة التي احتلها النازيون، وفرضوا نظامهم.
 
ويهدف الانشاء الجديد لمحطة "كانفرانك" إلى الإقرار بتاريخ المحطة والحفاظ عليه، مع بدء فصلٍ جديد للمحطة والمنطقة.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم