الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رومانيا تتقدّم في مواجهة التغيّر المناخي... سعيٌ لتبديل السلوك البشري

المصدر: "النهار"
التغيّر المناخي (تعبيرية - أ ف ب)
التغيّر المناخي (تعبيرية - أ ف ب)
A+ A-
باتت قضيّة التغيّر المناخي تحتلّ أولويّةً بالنسبة لأنظمة الدول المتقدّمة، كما والرأي العام العالمي، نسبةً لأهمية هذه الظاهرة وانعكاسها المباشر وغير المباشر على البشرية. وفي هذا السياق، يبذل المجتمع الدولي جهوداً من أجل معالجة الأزمة ومسبّباتها، إنطلاقاً من تخفيف الانبعاثات الكربونية وصولاً إلى الإنتقال نحو الطاقة البديلة الصديقة للبيئة.

إلّا أن المعالجات الحقيقية لا تقتصر على التطبيقات التقنيّة، بل تتعدّاها لتصل إلى ترسيخ ثقافة تهتم بملف التغيّر المناخي وتدرك خطورة هذه الظاهرة، من أجل تغيير النشاط البشري ليصبح صديقاً للبيئة.

وفي هذا السياق، تخطو رومانيا أولى الخطوات، إذ ينوي رئيسها، كلاوس يوهانيس، إضافة عناوين متعلّقة بالتغيّر المناخ والقضايا البيئية إلى المناهج الدراسية الوطنية، لتمكين الطلاب من معرفة المزيد عن التحدّيات التي يواجهها العالم إثر تغيّر المناخ، وفق "إي بي سي نيوز".

وباشر الرئيس الروماني تحضيراته، فأطّلق نقاشاً عاماً حول اقتراح مرتبط بالموضوع ومؤلّف من 141 صفحة، وحضر اجتماعاً في القصر الرئاسي مع رئيس الوزراء، ووزراء البيئة والتعليم، والمدرسين والطلّاب والمنظمات غير الحكومية.

ويقوم الاقتراح على زيادة التعليم المتعلّق بتغيّر المناخ والتعليم البيئي الذي يتلقاه الطلاب، وإنشاء شبكة وطنية مؤلّفة من 10,000 "مفتش بيئي صغير"، ودعم الأنشطة التي تساعد الطبيعة، وإطلاق مواد تعليمية رقمية حول تغير المناخ.

وللخطّة أهداف طويلة المدى، تشمل تحسين استدامة البنية التحتية للمدارس، كما تقليص الانبعاثات الكربونية لها إلى النصف بحلول عام 2030.

وحول أهمية إدراج هذه القضايا في المناهج التعليمية، اعتبر الرئيس الروماني أنّ "التعليم هو أحد ركائز تحسين الاستجابة لتغيّر المناخ، إذ يؤدي إلى تغييرات في السلوك البشري، وبالتالي تحمّل مسؤولية أكبر لجهة حماية الطبيعة ومستقبل المجتمع ككل".

وأضاف: "ما نريده أكثر من أي شيء آخر هو تمهيد الطريق لتغيير طريقة التفكير، نريد جميعاً بيئة نظيفة وخالية من النفايات".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم