تقدّم عروضاً في الهواء الطلق... الأوركسترا الأشهر في العالم تعزف في شوارع نيويورك

بعد إغلاق قاعة الحفلات وإلغاء عروضها إلى أجلٍ غير محدّد، قرّرت أوركسترا نيويورك الفلهارمونية العودة إلى الشارع لتأدية عروضها.

فبعد إغلاقٍ دام لأكثر من خمسة أشهرٍ بسبب جائحة كورونا، قرّرت أقدم مؤسسة موسيقيّة في الولايات المتحدة أن تقدّم عروضاً في الهواء الطلق، وبتنقل أعضاء الأوركسترا في شاحنة صغيرة من طراز فورد.

وبحسب موقع "سي أن أن" الأميركي، صرّحت قائدة الأوركسترا ديبورا بوردا، وهي عازفة كمان، أن هذه الشاحنة الصغيرة كانت الحل الأنسب لعودة أفراد الأوركسترا إلى العزف بعد غيابٍ دام أكثر من خمسة أشهر وبعدما ازداد توق الجماهير إلى العروض الحيّة.

وفي نهاية كلّ أسبوع، تعزف مجموعات صغيرة في أنحاء المدينة من دون سابق إنذار ويرتدي أفرادها قمصاناً عادية ويضعون الكمامات أمام شاحنة صغيرة أطلق عليها اسم "عربة الفرقة".وفي بعض الأحيان، تهطل الأمطار على العازفين أو يعبر المارة أمامهم من دون الالتفات إليهم، لكن في أحيان أخرى، تطلق شاحنات عابرة أبواقها محدثة صوتاً يتماهى مع الألحان المعزوفة.

وصرّح المتكلّم باسم الأوركسترا، آدم كراين، أن الأوركسترا تحرص على اتباع جميع معايير السلامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي. ولا يُعلن عن مكان الحفل مسبقاً وذلك لتفادي الحشود الكبيرة، وتستمر العروض لفترة لا تتخطى الخمس عشرة دقيقة.

ولكن يبقى مستقبل الأوركسترا مجهولاً، إذ أن قاعة دافيد غيفين، التي تتسع لألفين وسبعمئة شخص، حيث تقيم الأوركسترا حفلاتها عادةً، لم يعد بإمكانها اليوم استضافة سوى 350 شخصاً، بحسب توصيات مركز مكافحة الأمراض. وأشارت بوردا أن العوائد من مبيع التذاكر عادةً ما كان يغطي نصف مصاريف الفرقة والنصف الآخر من المتبرعين.