اختفت بشكل مفاجئ... وبقي كلبها وهاتفها!

بدأ غوّاصون متخصصون الإثنين عمليّة بحث عن بريطانية فُقِد أثرها في أواخر كانون الثاني في الريف الإنكليزي أثناء نزهة مع كلبها بعدما أوصلت أطفالها إلى المدرسة.

وتثير قضيّة اختفاء نيكولا بولي، البالغة من العمر 45 عاماً، تفاعلاً واسعاً لدى الرأي العام، وتحتلّ منذ أيام الصفحات الأولى للصحف البريطانية.

وأرفقت صحيفة "ديلي ميرور" في عنوانها "بعد ساعة، اختفت" بآخر صورة معروفة لهذه المرأة، التقطتها كاميرا مراقبة بالفيديو، وتبدو فيها وهي تدخل كلبها إلى سيارتها.
 
(البريطانية نيكولا بولي)
 
 وأوضحت شرطة لانكشر أن نيكولا بولي اختفت خلال "عشر دقائق" في الرّيف بالقرب من قرية سانت مايكل أون واير في شمال غرب إنكلترا. وكانت تتولى تنزيه كلبها بعدما أوصلت للتو بناتها إلى المدرسة.

وتبيّن بنتيجة عمليّات تحديد موقع هاتفها التي أجرتها الشرطة، أنه كان متواجداً على المقعد الذي وجده عليه متنزه آخر، وبالقرب منه كان كلبها موجوداً من دونها، وبدا "مضطرباً".

وقالت سالي رايلي التي تقود تحقيقات الشرطة، إن الفرضية الرئيسية لتحقيقات الشرطة هي أن "نيكولا سقطت يا للأسف في البحيرة"، مستبعدةً وجود "أي شخص آخر أو أي عمل جرمي"، ووصفت ما حصل بأنه "حادث اختفاء مأسوي".
 
(عمليّة بحث الشرطة عن نيكولا بولي في البحيرة)
 
إلا أن عائلة بولي وأصدقاءها رفضوا الأخذ بنظريّة الشرطة هذه، مشيرين إلى عدم وجود آثار أقدام على الأرض الرّطبة.

وقالت شقيقتها لويز كاننغهام: "يجب أن يعرف شخص ما شيئاً. الناس لا يختفون بهذه الطريقة"، بينما تحدث والدها عن فرضية عمليّة خطف.

وأجرت الشرطة عملية تفتيش للنهر لكنها لم تعثر فيه على أي أثر لنيكولا بولي.

وانضم إلى عمليات البحث فريق من الغواصين المتخصّصين من شركة Specialist Group International التي أوضح مديرها بيتر فولدينغ، أن جهاز السونار العالي التقنية الذي تستخدمه قادر على رصد قطعة من الخشب أو حجر في قاع النهر. وأكّد أنه من المفترض أن يمكّن هذا البحث الشرطة من تأكيد أو نفي فرضية وجود بولي في النهر.
 
(آخر صور لنيكولا بولي قبل اختفائها)