الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

للتوعية من سرطان الثدي... معرض من المجسمات النسائية للفنانة ميرنا معلوف (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
فرح نصور
من تحضيرات معرض ميرنا معلوف.
من تحضيرات معرض ميرنا معلوف.
A+ A-

ميرنا معلوف، فنّانة، حائزة دكتوراه في الحقوق من جامعة "السوربون" في فرنسا، وتمارس مهنة المحاماة. لطالما كانت حسّاسة تجاه كلّ ما يتعلق بالأطفال وحقوقهم، وبالمرأة وقضاياها وحقوقها، بالتزامن مع ممارستها لهواية الرسم، التي رافقتها منذ أن كانت في عمر الـ17.

في بادئ الأمر، لم تتعلّم ميرنا الرسم، بل لحقت موهبتها وشغفها وباتت تجرّب مختلف أنواع الرسم، من الرسم التجريدي إلى رسم اللوحات الزيتية، والأكريليك والـcollage، و"كنت أكتشف ما أحبّه وخصوصية كلّ من هذه الأنواع"، تقول ميرنا لـ"النهار". 

خلال إنجازها رسالة الدكتوراه، كانت ترسم في الحدائق الفرنسية في محيط منزلها، وتُغني ذوقها وموهبتها بزيارتها لِمعارض الرسم حيث تستوحي من أعمال الفنانين، "كما أنّ الحياة التي تدور حولك هي أكبر مصدر للوحي والإلهام"، وفق ميرنا، إلى أن التحقت بجامعة "السوربون" منذ نحو سنتين، ودرست من بُعد، لتنال إجازة بالفن التشكيلي.

 
 

العمل بالأكريليك ممتِع ومَرِن، تروي ميرنا. لكن بعد انفجار المرفأ، "شكّلت فنوني من الزجاج، إذ لم أكن أستطيع أن أتخطّى وقع هذا الانفجار وما خلّفه من أضرار علينا، وأبرزها الزجاج المتناثر، فأنا من سكّان الأشرفية التي تضرّرت أيضاً، وكلّنا تأثّرنا بشكل أو بآخر"، تورد الفنانة. إلى جانب الزجاج، التقطت ميرنا صور دمار المرفأ وأدخلت الصور بالزجاج بطريقة فنّية.

  

حالياً وخلال هذا العام، استأنفت ميرنا أعمالها بالرسم، وميّزتها بإدخال الرسوم المتحرّكة وبتقنيّة خاصّة بها في عالم الرسم. فهي تُدخل مثلاً شخصيات كرتونية مثل سنوبي وغرندايزر وتان تان، وتدمجها في طابع ساخر، مع رسوم معالم لبنان الغابرة والحالية، لا سيّما المهجورة منها، والتي تبعث بالحنين، مثل المنازل القديمة المهجورة وبرج المرّ، ومحطة القطار، وغيرها. وفيما تقدّم ميرنا فنّاً منوّعاً وتجريدياً، تعبّر عن جميع الأحداث التي تجري في لبنان عبر الرسم. 

 
 

كذلك، تعمل ميرنا الآن، على أبواب اليوم العالمي لسرطان الثدي، على حملة للتوعية بهذا المرض، عبر رسمها على مجسّمات نساء اختارت منها الجزء الممتدّ من الأكتاف حتى الحوض، وأخرى بثدي واحد فقط، للدلالة على النساء اللواتي يخضعن لاستئصال أثدائهنّ من جراء إصابتهنّ بهذا المرض.  

"أنا حسّاسة جدّاً تجاه هذا المرض، إذ فقدت والدي به، وهو أمر يؤثر فيّ إلى جانب قضايا النساء التي تهمّني"، تشرح ميرنا. وتضيف أنّ "هذا المعرض وهذه المجسّمات رسالة أمل لهؤلاء المرضى، ومن أجل تحفيزهنّ على الإقدام على الحياة وعدم الاستسلام".

 

لوّنت ميرنا كل مجسّم بلون محدَّد، لتصوّر من خلاله جميع أنماط النساء وأعراقهنّ وأعمارهنّ للدلالة على أنّ هذا المرض هو عابر لجميع النساء، ومهما كان عمر أو عمل أو نمط حياة المرأة، فهي معرّضة للإصابة به. واختارت 19 مجسّماً أسوة بتاريخ 19 تشرين الأول، وهو اليوم العالمي لسرطان الثدي، الذي سيكون مناسبة لعرض هذه الحملة في ساحة ساسين لتعود أرباح هذه المجسّمات إلى جمعيّة Lebanese breast cancer foundation.

وأقامت ميرنا معارض عديدة منذ العام 2006، كما اشتركت في معرض جانين ربيز في العام 2019 بعد انتفاضة 17 تشرين، حين كانت ربيز تقيم معرضاً جماعيّاً. وشاركت في معرض "ارسم لي أرزة" في  قصر الصنوبر. 

 
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم