الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وجه من العالم: أوليفيا روس الأسكتلنديّة تُغازل العالميّة و"It’s Just A job" (صور)

المصدر: "النهار"
 أوليفيا روس الأسكتلنديّة.
أوليفيا روس الأسكتلنديّة.
A+ A-
اسكتلندا المشهديّة. وصبيّة تلهو بين خصل شعرها المُتطايرة، أحصنة جامحة تعود لتاريخ عريق يصعب ترويضه. اسكتلندا المهيبة بكل عظمتها. وصبيّة "مش سايعتها الدني" تُغازل النجوميّة بفرح الصبا. لا تأخذها كثيراً على محمل الجد. ولم تفهم يوماً غيرة الزميلات في المدرسة وقلق الأساتذة من أن تكون هذه الجميلة مصدر انزعاج لكل الذين يعيشون حياة عاديّة. هي التي بدأت التبختر باكراً على منصّات الأزياء.
وكانت آلة التصوير صديقة مرحة رافقتها باكراً، وطلبت منها الإنتقال من ملعب الطفولة إلى حلبة الإغواء الساكن. إغواء العدسة. إغواء النظر. أنهت لتوِّها دراساتها الجامعيّة. تُحاول تعويض الوقت الضائع مع الأصدقاء وحبيب لا ترى أبعد من "طلّته المهيوبة". ابنة غلاسكو المُزخرفة بطيف العمارة الأنيقة التي تعود إلى الحقبة الفكتوريّة. غلاسكو التي تُراقص الفن الحديث و"تأوي" الأوبرا والباليه والمسرح الوطني الأسكتلندي. أوليفيا روس.

صبيّة، تضحك بخجل عندما يُحدّق بجمالها المارة أينما كانت. تهزّ كتفيها باتسلام وتهمس للذين يُظهرون بعض غيرة من حياتها التي تستريح على الـGlamour:"It’s Just A job".
 


على فكرة، هي عارضة أزياء يُحكى عنها الكثير حالياً في اسكتلندا المشهديّة. هل ذكرنا قبل "هالكم جملة"، أنّ البلد الذي وُلدت فيه هذه الصبيّة الفرحة، "مشهديّ"؟ لا بأس. ها نحن نُكرّر الصفة. والدتها جيليان، أرسلت صورة لها لوكالة اسكتلنديّة مُتخصّصة في الأزياء، "من كم سنة". فهمت باكراً أن إبنتها كانت مُتجهة مُستقبلاً نحو أشياء عظيمة. شاطرتها الوكالة هذه النبوءة. إبنة الـ23 تَذكُر طفولتها بفرح. ومن الواضح أنّ الفرح يُرافق قامتها المهيوبة. تعشق عائلتها. شقيقان أكبر منها سناً علّماها أن تكون أكثر قوّة ومع ذلك يعاملانها وكأنّها لعبة العائلة المُدللة. أب وأم كرّسا حياتهما للعائلة الصغيرة حيث الأفراد "عايشين لبعض". لم تعرف أنها ستتمكّن من كسب الكثير من المال بفضل عرض الأزياء.
 
أنهت لتهوِّها دراساتها الجامعيّة مُتخصّصة في التعليم الابتدائي. نعم. تُريد أن تجمع بين عرض الأزياء والتعليم. تحتاج إلى عرض الأزياء لتجوب العالم. ولأنها تعرّفت خلال السنوات الـ7 الأخيرة إلى مئات من الناس، فهي تُقدّر هذا العالم الشاسع. وهي تعمل مع الأفضل. والبعض منهم "صاروا من العيلة". والناس في الشوارع يبتسمون عندما تمرّ هذه الصبيّة المهيوبة بالقرب منهم ويشكرونها لأنّها أبعدتهم للحظات من حياتهم العاديّة. وهي تضحك بخجل وتؤكد لـ"النهار" أنها تحافظ على يوميّات عاديّة. تعشق عائلتها والأصدقاء. وحبيب لا ترى أبعد من "طلّته المهيوبة". لا بد لها من أن تُسافر قليلاً عندما تستقر مواجهتنا مع "الآنسة كورونا".

صبيّة عاشت طوال حياتها في كنف عائلة "مكنكنة"، تحتاج إلى القليل من المُغامرة. لا تُمانع التحديات الكثيرة التي تواجهها في عالم عرض الأزياء. تعلّمت أن تتقبّل الرفض بكل طيبة خاطر. جلسات التصوير التي تمتد ساعات طويلة، لا تقلقها. لقد تعرّفتُ بفضلها إلى العديد من الأشخاص الذين تحوّلوا أصدقاء. "نتحدث في كل الأمور. الأمر يُشبه جلسات العلاج النفسيّة المجانيّة". والناس في الشوارع والأماكن العامة يُحدّقون في جمالها ويُعبّرون عن غيرتهم من حياتها الساحرة. وهي تضحك بخجل. "بتغل" في حبيبها الذي لا ترى أبعد من قامته المهيوبة. وتهمس:It’s Just A Job.
 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم