العيّوقة القاسية: الحلقة الرابعة: "إعلان؟"!

وإذا بدّكن للدغري، كاتي – نانا ما بتستاهل تكون بالكتاب أصلاً لأنّو بوقت القصّة، وبقصد الوقت يالّلي عم بهرج فيه حكي، كانت كاتي، يالّلي قرّرت بلحظة انخطاف عابرة إنها صار لازم تصير راقصة باليه مع إنّو الـ"فاريز" تحوّل لشجر وعرايش ع إجريها. 
تركت المنزل المحفوف بالتفاهات والفضايح، وروايح الكلسات يالّلي مضيّعها المستر بانكس من قبل الحرب العالميّة الأولى. نعم، تركت كاتي – نانا المنزل رقم 17! هاجرت البيت وصار فيها القصّة تبلّش عن حق وحقيقة. مع إنّو، بيار، يالّلي ما إلو علاقة بالقصّة بس عامل "ضيف شرف" ما إلو عازة، كان قرّر يواجه شقيقتو المفحّلة دافي – بو ويعمل رجّال للمرة الأولى بحياتو. وشو يعني هالتفصيل، بعد لهلّق ما حدن عارف. يللا، صار فيها القصّة تبلّش، لأنّو قرّب العمر يخلص، متل ما موعودين بإذن الله من الكون، ولكلسات دافي – بو إذا بيرجع.
 
"وهيك الوقحة من دون ما تتعب حالها وتقول: بدّي إستأذنكن قبل ما إتفضّل إختفي متل أول عريس دخل على حياتي وهجرني ميشان هالتقيلة الدم فيفيان يالّلي بتشدّق بالعلكة كأنها بالعة شي جردون بفرد لقمة وما قادرة تلعوسو. أو حتى شي إنذار ع الماشي، مش طالبة أكتر من الكونتيسا. آه لحظة، صفة الكونتيسا لازم تنحصر بإمرأة عمّي جونوفياف يالّلي ما تحمّمت من سنة الستّين، ويمكن بتحف سنانها بالبندورة، ومع هيدا وكلّلو مفكرّة حالها صوفيا لورين قبل ما تحطّ الشعر المُستعار لأنو من بعد ما تحطّو بتصير تحية كاريوكا. وهلّق أنا شو المفروض فيني أعمل؟ جاوب حياتي، جاوب! شو باك مجانقر بإجريك كأنّو أول مرّة بتشوفن؟"، ناحت المسز بانكس ومغّطت بالكلام متل ما هيّي عادتها وقت تنوح.
 
فجأة، إنتبه المستر بانكس إنّو كان بالفعل مفوكس عإجريه بلحظة إنخطاف عابرة (وهي جملة راح تتكرّر كتير بهالقصّة الفاشلة)، وكأنّو اكتشف "لتوّه" أهميّتن بأنّو يسعفو يهرب من هالبيت المهرهر، وقدرتن يغيّروا مسار حياة بكاملها. ورجع قلّلها بسرعة للمسز بانكس خوفاً من غضبها الساطع:" بدّك تحطّي إعلان حياتي"، وصار يحاول يلبس الحذاء أو الصبّاط حسب ما آخد لسانكن، وكفّى حكي هوّي وبعدو عم بيفكّر لسبب أو لآخر بإجريه:"بيني وبينك حياتي، ياريت روبرتسون- ألف "الموتور" – أي الموتّر باستمرار- بيهجرني هيك ع غفلة، وبلا كلمة وداع عاطفيّة أو إنذار كمان عاطفي مليان حُب ما صار. لأنّو حضرتو، الله ياخدو ويريّحني من ريحتو، لمعّلي فردة صبّاط وحدة، وتركلي فردة مش مدقورة – متل دماغها للمدام بريل – من سنة العشرين. وهلّق شكلي راح يبيّن متل عمتك ليال يالّلي بتضل تحكي عن حالها وإنجازاتها بلف ورق العنب".
 
 
"إعلان؟ لازم حط إعلان عم بتقول حياتووووو؟". فكّرت مطولاً المسز بانكس بالموضوع. وكل هالوقت، كان زوجها يالّلي بعد ما هَضم الغمّة بالّلي زلعها أمس الأول، عم يطّلع بإجريه، وهوي سهيان.
(يتبع)
Hanadi.dairi@annahar.com.lb