الخميس - 07 كانون الأول 2023

إعلان

آدم الفضل ابن الـ10 سنوات أصدرَ كتاباً وبرعَ في الموسيقى... نصائح هامة الى جيله

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
آدم حاملاً كتابه
آدم حاملاً كتابه
A+ A-
في زمن الغربة عن الوطن، تأتي تجربة آدم بسام الفضل (10 أعوام) في الكتابة وعزف الموسيقى محطة مهمة تكشف مهاراته التي تفوق فئته العمرية.

الفضل، المولود في لبنان، يعيش اليوم في الولايات المتحدة مع والديه بسام ووالدته أماني الهق الفضل وشقيقته الصغيرة بترا.
 
 


لا يمكن خلال محادثته هاتفياً إلا أن نلاحظ المتابعة الحثيثة لوالدته والعناية الملحوظة في دعم ابنها البكر الذي نجح في إصدار كتاب يحتوي على معلومات عن الأحجار الكريمة والمعادن والمتحجرات والنباتات وتحديداً الحديد والنحاس الأولومنيوم، الرصاص، القصدير، الزنك، الزئبق، الذهب، الفضة، البلاتين، المنغنيز، وهو عمل لاقى تقديراً مهماً من لجنة علمية متخصصة تدرس الأعمال جيّداً قبل نشرها، ما عزّز وفقاً لما ذكرت لنا والدته قدرة ابنها آدم على تقصي المعرفة.
 
 

لمَ اندفع إلى هذا الإصدار؟ قالت والدته لـ"النهار": "جاءني في صباح يوم باكر إلى المطبخ سائلاً عن نوع معدن الطاولة. أجبته سريعاً أنها مصنوعة من الغرانيت، ما حفزّ لديه الحشرية لإجراء بحث متكرّر عن المعادن، الذي جمعه في هذا الكتاب المتوفر إلكترونياً وفي المكتبات بعد أن نظمنا حفل توقيع رسمياً له استقطب الكثيرين في ولايتي بنسلفانيا وأوهايو".
 


شارك آدم مع والدته في اتصال عبر الفيديو، وهذا أمر طبيعي لأنه محور الموضوع. يوحي آدم بأنه ناضج نسبة لعمره تواكبه ابتسامة عريضة عند إلقاء التحيّة.

كان يتابع دائماً منذ صغره صفاً متقدماً تعليمياً إضافة الى أنه كان يميل الى المطالعة منذ بلوغه الرابعة متسلحاً في بحثه بطرح الأسئلة على والديه.

أكدّت والدته أن "آدم خضع لامتحان تقويمي في مادتي الرياضيات و القراءة والكتابة في الولايات المتحدة". وأشارت إلى "أنه استثني من متابعة هذه الحصص بسبب مستواه التعليمي المتقدّم جداً".
 

 
جذبه البحث عن الأجحار، مع العلم أنه كما ذكر لـ"النهار" يتابع كتباً في مكتبته تتضمن معلومات عامة والتاريخ مع إدمانه على القراءة.

عما إذا كان هذا أول إصدار له قال آدم: لا أبداً، سبق لي أن كتبت إصدارين يتناولان في الأول قصصاً خيالية خرافية والثاني يركز على قصص واقعية".

كيف يعيش آدم يومياته؟ أجاب ضاحكاً: "كنت في الصف التاسع ابتدائي عندما كان من المفترض وفقاً لعمري أن أتابع صف الرابع إبتدائي". يتابع وفي نظرة أمه الكثير من الفخر قائلاً: "بعد الانتهاء من فروضي المدرسية، أنكبّ على المطالعة، مع العلم أنني أخصص فترة بعد الظهر يومي الثلثاء والأربعاء لتمارين العزف على البيانو، فيما أمارس يومي الاثنين والثلثاء رياضة كرة السلة مع الرفاق.
 

 
تؤكد والدته أن "آدم متمرس في العزف على البيانو وأداؤه في الحفلات الخاصة يثبت ذلك"، مشيرة الى أنه "يتقن عزف السوناتا لبيتهوفين الخامسة و الثامنة والتاسعة باحتراف لافت، ويحاول أن يؤلف موسيقاه الخاصة وهذا شيء أفتخر به".
في المقلب الآخر، يملك آدم معلومات محدودة عن واقع الشرق الأوسط مع العلم أن والديه يتحدثان كثيراً عن لبنان، الذي يهوى زيارته طبعاً. يصفه محيطون به بـ"العبقري الصغير"، والإضاءة على قصته تهدف في حيّز منها على تنمية مهارات القراءة والاطلاع والدورات التعليمية لدى الأطفال بشكل عام. 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم