جفاف غير مسبوق في كولورادو الأميركية... حرائق الغابات تقضي على مئات المنازل

أعرب مسؤولون محلّيون في ولاية كولورادو الأميركية، الخميس، عن خشيتهم من احتراق مئات المنازل جراء حرائق الغابات في الولاية التي تعاني من جفاف غير مسبوق.

وقضت النيران على قرابة 1,600 فدّان في مقاطعة بولدر، مع وجود تحذيرات من احتمال وقوع خسائر بشرية بسبب محاصرة النيران لفنادق ومراكز تسوق.

وقال قائد شرطة مقاطعة بولدر جو بيلي، في مؤتمر صحافي: "علمنا أنّ نحو 370 منزلاً في ساغامور (...) قد خسرناها. هناك أيضاً خسارة محتملة لـ210 منازل في أولد تاون سوبيريور".

وأضاف: "أؤكد أنه بسبب حجم هذا الحريق وكثافته واندلاعه في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان، لن يكون مفاجئاً إن كانت هناك إصابات أو وفيات".
 


وطلبت السلطات من آلاف الأشخاص مغادرة منازلهم هرباً من الحرائق التي يعتقد أنها شبت عندما أطاحت الرياح العاتية بخطوط الكهرباء.

وتم الإبلاغ عن رياح تجاوزت سرعتها 100 ميل (160 كيلومترا) في الساعة في بعض الأماكن، ما أدى إلى تأجيج النيران وتعقيد جهود رجال الإطفاء.

وكتب حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس عبر "تويتر": "نصلي من أجل آلاف العائلات التي يتم اجلاؤها من مناطق الحرائق في سوبيريور ومقاطعة بولدر"، مضيفاً أنّ "الرياح العاتية تنشر ألسنة اللهب بسرعة وتم وقف تحليق جميع الطائرات".

وتعاني كولورادو مثل جميع مناطق الغرب الأميركي من جفاف مستمر منذ سنوات جعل مناطقها عرضة لحرائق الغابات.

وكتب دانيال سواين، عالم الأرصاد الجوية في جامعة كاليفورنيا، عبر "توتير"، أنّه "من الصعب تصديق" حدوث هذه الحرائق في كانون الأول.

وأضاف: "لكن خذ بعين الاعتبار خريفاً حارّاً وجافّاً بشكل قياسي، ومعدّل ثلوج هذا الموسم يبلغ حتى الآن إنشاً واحداً فقط، وأضف رياحاً شديدة بسرعة 100 ميل في الساعة، النتيجة حرائق سريعة وخطيرة للغاية".

ويقول علماء إنّ التغير الحراري الذي يتسبّب به الإنسان يقف بشكل رئيسي وراء تغيّر أنماط الطقس والكوارث المناخية.