موسكو ستقدم ليريفان "المساعدة الضرورية" في حال طالت المعارك أرمينيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن روسيا مستعدة لتقديم "المساعدة الضرورية" لأرمينيا التي تتواجه في نزاع مع أذربيجان بشأن إقليم ناغورنو- كراياخ الانفصالي، في حال طالت المعارك الأراضي الأرمينية.
 
وأتى إعلان روسيا التي جددت الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، بعدما طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من الرئيس فلاديمير بوتين بدء مشاورات "عاجلة" حول المساعدات التي يمكن لموسكو توفيرها ليريفان لضمان أمنها.
 
ووجه باشينيان رسالته بعدما فشلت أرمينيا وأذربيجان في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في كراباخ خلال محادثات في جنيف الجمعة. وتزيد هذه الاعلانات المخاوف من حصول تصاعد في القتال بين أرمينيا وأذربيجان. كما يعرب مراقبون عن خوفهم من احتمال انجرار روسيا حليفة يريفان وتركيا الداعمة لباكو إلى النزاع المستمر منذ عقود.
 
وتتواجه أذربيجان وأرمينيا في نزاع حول ناغورنو- كراباخ منذ سيطر انفصاليون أرمن مدعمون من يريفان على هذا الإقليم الجبلي في تسعينات القرن العشرين بعد حرب خلفت 30 ألف قتيل.
 
وتجدد النزاع في 27 أيلول، ويتواصل القتال رغم المحاولات الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
 
وسبق لموسكو أن قالت إن معاهدة الدفاع مع أرمينيا لا تشمل إقليم ناغورنو- كراباخ. وأكّدت اليوم، أنها ستوفر مساعدة في حال توسع نطاق المعارك. كما قالت وزارة الخارجية: "ستوفر روسيا ليريفان كل المساعدة الضرورية في حال وقعت مواجهات مباشرة على أراضي أرمينيا".
 
وكان طرفا النزاع في كراباخ اتفقا على وقف لإطلاق النار ثلاث مرات خلال محادثات بواسطة روسية وفرنسية وأميركية إلا أنها لم تصمد طويلاً. وأفادت أرقام جزئيّة عن مقتل أكثر من 1250 شخصا بينهم أكثر من 130 مدنياً منذ استئناف المعارك وهي الأسوأ منذ حرب التسعينات إلّا أنّ العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.