موالية لـ"الدولة الإسلامية"... السلطات أردت مطلقة النار داخل المقرّ العام للشرطة الإندونيسية

أردت السلطات الاندونيسية، اليوم، امرأة اقتحمت المقر العام للشرطة الإندونيسية في جاكرتا، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية وصفت الحادث بأنه "هجوم يشتبه بأنه إرهابي".
 
وأشارت الشرطة في وقت لاحق، إلى أنّ المسلحة التي أردتها السلطات الاندونيسية في جاكرتا موالية لـ"تنظيم الدولة الإسلامية".
 
كما أفاد رئيس الشرطة الوطنية ليستيو سيغيت، في مؤتمر صحافي، أنّها "كانت ذئباً منفرداً تبنت ايديولوجية (تنظيم الدولة الإسلامية)، وهو ما أثبتته منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي".

وبثت محطات التلفزة الرئيسية ما بدا أنه شخص يرتدي قناعاً وملابس سوداء طويلة يدخل المقر وسط دوي إطلاق النار. وبحسب المشاهد، بقي الشخص مطروحاً أرضاً من دون حراك، فيما أحاط عناصر الشرطة بالجثة.

في وقت سبق أن استهدف متطرفون إندونيسيون مراكز الشرطة في البلاد، لم تشأ الشرطة التعليق على التقارير الإعلامية الواردة في هذا الشأن.

يأتي إطلاق النار في المقر العام للشرطة في جاكرتا بعد أيام على تفجير انتحاريين نفسيهما في كاتدرائية في مدينة ماكاسار في سولاويسي، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً. ولا يزال العديد من الجرحى في العناية المركزة يعانون من إصابات بحروق بالغة.

بحسب الشرطة، منفّذا العملية تزوجا حديثاً وينتميان إلى جماعة "أنصار الدولة" المتطرفة الموالية لـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، وقد حذّرت قوات الأمن من هجمات جديدة محتملة فيما أوقفت أكثر من 12 شخصاً مشتبه بتورطهم في الهجوم.

وقع هجوم الأحد بعد قداس الشعانين لدى الطوائف المسيحية الغربية، والذي يسبق عيد الفصح ويؤذن ببدء أسبوع الآلام، في اعتداء وصفه رئيس البلاد بأنه "عمل ارهابي".

تعاني إندونيسيا، وهي أكبر دولة ذات غالبية مسلمة في العالم، منذ فترة طويلة من هجمات المتطرفين الإسلاميين وشهدت عام 2002 تفجيرات بالي التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص معظمهم من السياح الأجانب. وكانت التفجيرات الإرهابية الأكثر دموية فيها.

كما سبق ان استهدفت الكنائس في الماضي من قبل المتطرفين في إندونيسيا، الدولة التي تضم أكبر غالبية مسلمة في العالم الى جانب أقليات دينية أخرى مثل المسيحيين والبوذيين والهندوس.

في أيار 2018 قتل نحو عشرة أشخاص في هجمات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا ثاني مدن الأرخبيل، نفذتها عائلة من ستة أشخاص بينهم طفلتان وابنان شابان.