احتواء روسيا قد لا يكون النصر الوحيد لأميركا

كشفت وزارة الخارجية الروسية عن معطيات لديها حول مساعٍ أميركية لتنشيط "حركة معارضة" للسلطات الأفغانية تستند إلى تفعيل خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي. وقال زامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان من العاصمة كابول، الجمعة 20-1-2023، إن "الجانب الروسي لديه أدلة على أن واشنطن تحاول إقامة علاقات مع معارضي السلطات الأفغانية الحالية وترعى سراً هذا التنظيم". العمل على إيجاد أرضية متطرفة معادية لروسيا في آسيا الوسطى، يهدف إلى تطويق وضرب كافة الجهود الدبلوماسية للخارجية الروسية الهادفة إلى فتح قنوات اقتصادية جديدة، في مشروعها للتوجّه نحو دول جنوب آسيا. إن سياسة الغرب تهدف إلى عزل روسيا عبر إبعادها عن النظام الدولي، هذا ما فسّره فرض العقوبات الأممية على روسيا مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. ثم إن محاولة إطالة الحرب في أوكرانيا، عبر تقديم الدعم المستمر لكييف بالأسلحة المتطورة، تهدف إلى استنزاف قدرة روسيا العسكرية في ساحة الميدان. ليس هذا وحسب، بل يعمد الغرب إلى المراهنة على خلق فوضى داخل روسيا، من خلال استنهاض الفكر المعارض لسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحديداً في حربه في شرق أوروبا.إن إعادة سيناريو "داعش" في أفغانستان هو لإرباك دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان...