صورة التقطت في أمستردام تظهر مدخل المتحف الوطني للمحرقة قبل افتتاحه (5 آذار 2024، أ ف ب).
افتتح ملك هولندا فيليم ألكساندر رسميا أول متحف للمحرقة في البلاد، الأحد، فيما تظاهر محتجون غاضبون من الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ضد الرئيس الإسرائيلي الذي ألقى كلمة في الاحتفال.
وقال الملك خلال تجمع في كنيس قريب حضره أيضا ناجون هولنديون من المحرقة "يظهر لنا هذا المتحف العواقب المدمرة التي يمكن أن تترتب على معاداة السامية".
من جهته، اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن إنشاء المتحف يبعث بـ"رسالة واضحة وقوية: تذكروا، تذكروا الفظائع التي ولدت من الكراهية ومعاداة السامية والعنصرية ولا تسمحوا لها أبدا بالازدهار مرة أخرى".
وأضاف هرتسوغ "لسوء الحظ... الكراهية ومعاداة السامية تزدهران في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم وعلينا محاربتهما معا".
ودعا إلى "العودة الفورية والآمنة" للرهائن الذين احتجزوا في هجوم حماس في 7 تشرين الأول، وحث الحاضرين على "الصلاة من أجل السلام".
على بعد أقل من كيلومتر واحد، جرت احتجاجات ضد مشاركة هرتسوغ، نظمتها مجموعات بعضها يهودي للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتجمع المئات وهم يلوحون بالأعلام واللافتات الفلسطينية ويهتفون "لن يحدث هذا مرة أخرى الآن" في إشارة إلى اعتقادهم أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأطلقوا صيحات الاستهجان وهتفوا بشعارات تنديد عند وصول كبار الشخصيات إلى المتحف.
- "كثير من اليهود يعارضون قدومه" -
قالت المتظاهرة إستيل جيليسن (25 عاما) "هناك مكان واحد يليق به (هرتسوغ) هو المحكمة الجنائية الدولية" التي تحاكم المتهمين بارتكاب جرائم حرب.
وعلق المتظاهرون لافتات على أعمدة الإنارة على طول الطريق كتب عليها "انعطف إلى المحكمة الجنائية الدولية".
أضافت جيليسن "الكثير من اليهود يعارضون قدومه إلى هنا أيضا لأن آلام أسلافهم، ومعاناة أسلافهم، يتم تلطيخها بقدوم هذا الرئيس".
بدأت الحرب في غزة بعدما شن مقاتلو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول، أسفر عن مقتل حوالى 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا للأرقام الرسمية الإسرائيلية.
كما احتجز 250 شخصا رهائن، وتم إطلاق سراح العشرات منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا في تشرين الثاني. وتعتقد إسرائيل أن 99 من الرهائن المتبقين في غزة ما زالوا أحياء وأن 31 ماتوا.
وأدى القصف الإسرائيلي العنيف والهجوم البري على غزة إلى مقتل 31045 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
- حواجز -
يفتح متحف المحرقة، الواقع وسط الحي اليهودي في أمستردام، أبوابه أمام الجمهور الاثنين، بعد مرور نحو ثمانين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
يعرض المتحف 2500 قطعة تتعلق بالمحرقة، لم يعرض الكثير منها من قبل علنا.
قبل الحرب والاحتلال النازي، كانت هولندا موطنا لجالية يهودية تناهز 140 ألف شخص، يتركزون بشكل رئيسي في أمستردام.
وبحلول الوقت الذي انتهت فيه المحرقة، يقدر أن نحو 75% من أبناء الجالية - 102 آلاف شخص - قد قُتلوا.
يأتي افتتاح المتحف في وقت تتزايد معاداة السامية في هولندا.
في هذا السياق، أفاد المنسق الوطني الحكومي لمكافحة معاداة السامية الشهر الماضي أن عدد الحوادث المعادية للسامية تضاعف عام 2023.
وفي اعتداء تصدر عناوين الأخبار المحلية، رسم مجهولون مؤخرا صلبانا معقوفة على كنيس يهودي في بلدة ميدلبورغ الجنوبية.
وخصصت أمستردام 900 ألف يورو لتأمين المتحف الذي أقيمت خارجه حواجز كبيرة لمنع وقوع هجمات.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/5/2025 9:26:00 AM
جدول جديد لأسعار المحروقات
نبض