وفد إماراتي يزور إيران قريباً

أفاد المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش أن "بلاده سترسل قريباً وفداً إلى إيران في إطار مساعي تحسين العلاقات مع طهران".
 
وأضاف قرقاش للصحفيين في معرض ردّه على سؤال عن الموعد الذي سيعقد فيه وفد إماراتي محادثات في طهران "كلما كان ذلك أقرب كان أفضل وجميع أصدقائنا على دراية بذلك"، موضحاً "الفكرة هي فتح صفحة جديدة في العلاقات".
 
والتقى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني بقرقاش ومسؤولين إماراتيين يوم 24 تشرين الثاني في زيارة نادرة.
 
بدأت الإمارات الحوار مع إيران عام 2019 في أعقاب هجمات على ناقلات قبالة مياه الخليج وعلى بنية تحتية سعودية في مجال الطاقة. أمّا السعودية فبدأت محادثات مباشرة مع إيران في نيسان وصفتها الرياض بأنها "ودّية".
 
وقال قرقاش: "هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي". غير أنّه أفاد بأن "أبو ظبي لا تزال لديها مخاوف إزاء أنشطة إيران الإقليمية، لكنها تريد العمل بجد من أجل تحسين العلاقات".
 
وسئل قرقاش عمّا إذا كانت الإمارات تنسق مع السعودية بشأن تحرّكاتها تجاه إيران، فقال إنها "تضع حلفاءها الإقليميين في الصورة".
 
ويأتي تحسن العلاقات مع إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في فيينا في محاولة لإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انتقدته دول خليجية عربية لعدم تصديه لبرنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين.
 
وقال قرقاش إن "الإمارات تشارك السعودية القلق إزاء هجمات حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على مدن بالمملكة".
 
وتتهمّ الرياض وحلفاؤها إيران بتزويد الحركة بالسلاح، وهي تهمة ينفيها كل من الحركة والجمهورية الإسلامية.
 
والإمارات عضو في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن لكنها أنهت إلى حدّ بعيد وجودها العسكري على الأرض عام 2019.