الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"فشل ذريع وتبذير للمال"... توسيع نادي الغولف الذي يملكه ترامب في اسكتلندا يثير انتقادات

المصدر: أ ف ب
ترامب يلعب جولة من الغولف في منتجعه الفاخر في تورنبري جنوب غرب غلاسكو باسكتلندا (14 تموز 2018، أ ف ب).
ترامب يلعب جولة من الغولف في منتجعه الفاخر في تورنبري جنوب غرب غلاسكو باسكتلندا (14 تموز 2018، أ ف ب).
A+ A-
في بلدة بالمدي الاسكتلندية، يثير توسيع مضمار لرياضة الغولف يملكه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات ومعارضة، بحيث يعتبره البعض "فشلا ذريعا" و"تبذيرا للمال" ومدمرا للبيئة. 

من على سطح منزله المشرف على بحر الشمال، يشخص ديفيد ميلنه إلى مبنى نادي الغولف "ترامب انترناشونال غولف لينكس". فمنذ بنائه في العام 2006 في شمال شرق اسكتلندا يعارض ابن المنطقة هذا بشدة توسيع المجمع الذي وافقت عليه السلطات المحلية للتو بسماحها ببناء مضمار آخر.

ويقول بغضب لوكالة فرانس برس: "مضمار الغولف هذا غير مبرر بتاتا! فالمضمار الأول يسجل خسائر في الأساس، ولم يحقق أرباحا البتة منذ أن فتح. فلم إقامة مضمار ثان والقضاء على مزيد من منظر المنطقة الطبيعية؟"

ويقول الاسكتلندي إن مضمار الغولف هذا "لم يلحق إلا الضرر بالمنطقة". ويتحدث بشيء من الحسرة على الدروب الساحلية والطبيعة التي كانت مقصدا للمتنزهين والسياح ومحبي الطيور. أما الآن فبات التنزه بين كثبان الشاطئ الذي تضربه رياح قوية شبه مستحيل بسبب الأسلاك الشائكة التي تمنع المرور.

- "فشل ذريع" -
ونادي الغولف هذا هو واحد من ثلاثة مضامير لهذه الرياضة يملكها ترامب في أوروبا. ويقع أحد هذه الاندية في إيرلندا، فيما الاثنان الآخران في اسكتلندا أرض اجداد والدته ماري التي ولدت على جزيرة لويس (شمال غرب هذه المقاطعة البريطانية).

عندما اشترى الملياردير الأميركي الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة، في 2006 أرض المجمع الممتد على 567 هكتارا، وعد باسلوبه المتبجح بجعله "أفضل مضمار غولف في العالم" متعهدا توفير ستة آلاف فرصة مل واستثمار مليار جنيه استرليني (1,1 مليار يورو).

وافتتح المضمار في 2012 ووظف في نهاية المطاف 650 شخصا ولم يلق حتى الآن النجاح المرجو. فقد سجل خسائر قدرها أكثر من مليون جنيه استرليني العام 2018 على غرار السنة التي سبقتها.

ويؤكد ديفيد ميلنه أن ترامب عرض عليه 260 ألف دولار ومجوهرات واشتراكا في النادي في مقابل التخلي عن منزله القائم بمحاذاة المضمار إلا أنه رفض العرض. ويؤكد أن النادي انتقم منه بإقامة حاجز أمام منزله وقد أرسل إليه ترامب فاتورة قيمتها 3500 دولار.

من جراء ذلك، قرر الرجل الاسكتلندي تزيين منزله بالعلم المكسيكي موضحا "رفعته عندما سمعت ترامب يتكلم عن الجدار الحدودي وجعل المكسيكيين يدفعون كلفته. وهذا ما حاول أن يفعله هنا".

واتصلت وكالة فرانس برس بالشركة التي تدير المجمع إلا انها لم تحصل على رد.

- "عائدات" إيجابية -
إلا أن مضمار الغولف له مدافعون شرسون. فستيوارت سبنس صاحب فندق "ماركليف" الفخم في أبردين الواقعة على بعد نصف ساعة من المجمع، يؤكد ان بناءه كان له أثر إيجابي.

ويقول الرجل السبعيني "خلف النادي نشاطا كبيرا جدا في المنطقة" متحدثا عن "عائدات" اقتصادية على المطاعم والفنادق والسائقين إذ "يأتي الناس ويبقون مدة يومين أو ثلاثة أيام. وهم يتناولون الطعام عندي أو يجربون مطاعم أخرى".

بعد انتخابه العام 2016، توجه ترامب إلى اسكتلندا حيث استقبلته في مطار غلاسغو فرقة "خوان دايركشن" لمغني المرياتشي الساخرة،  راحت تجر عربة فيها أحجار طوب احتجاجا على بناء الجدار عند الحدود مع المكسيك.

وفيما الملياردير الجمهوري مرشح لولاية ثانية، يؤكد ديفيد ميلنه أنه يفهم خصوم ترامب السياسيين على بعد ستة آلاف كيلومتر. 

وفي حين وعده الأصدقاء الذين استقطبهم بسبب رفضه بيع أرضه ومنزله بمده بأعلام مكسيكية إلى ما لا نهاية، يأمل الرجل الاسكتلندي أن يتمكن من إنزال العلم قريبا.

ويوضح أنه "قلت أن العلم سيرفرف طالما أن ترامب رئيس. في حال خسر الانتخابات سأنزل العلم"، مشيرا الى أن "الأمر لن يعود ضروريا لأن الشعب المكسيكي سيكون قد كسب".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم