الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لابيد افتتح القنصلية الاسرائيلية بدبي: لعلاقات أوسع مع الإمارات

المصدر: النهار
وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد خلال مؤتمره الصحافي في القنصلية الاسرائيلية التي افتتحها في دبي أمس.   (أ ف ب)
وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد خلال مؤتمره الصحافي في القنصلية الاسرائيلية التي افتتحها في دبي أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أمس، عن سعي الدولة العبرية لتوقيع المزيد من الاتفاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعيد افتتاحه قنصلية اسرائيلية في امارة دبي.
وكان لابيد دشّن الثلثاء في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين الجانبين، في زيارة هي الأولى الرسمية لوزير إسرائيلي منذ التوقيع في البيت الأبيض على الاتفاق التاريخي.
وقال لابيد في مؤتمر صحافي في المبنى الذي يضم القنصلية الإسرائيلية في أحد المراكز المالية في دبي :"سبب وجودي هنا هو أننا نريد توسيع الاتفاقات، نريد توقيع المزيد من الاتفاقات". وأضاف: "سنوقّع المزيد من الاتفاقات في تموز في إسرائيل".
وكانت الإمارات العام الماضي أول دولة خليجية توقّع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، قبل أن تحذو حذوها البحرين، ثم المغرب والسودان، مما فتح آفاقا لتعاون تجاري بين أكثر اقتصادين تنوعا في الشرق الأوسط.
وتأمل الإمارات وإسرائيل اللتان تضرر اقتصاداهما بفعل فيروس كورونا، تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة، وخصوصا دبي الباحثة عن شركاء جدد في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والأعمال.
ووقّعت الدولتان بالفعل اتفاقات عدة شملت تسيير رحلات جوية مباشرة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "و ا م" عن لابيد في مقابلة معها إنّ حجم التبادل التجاري بين الدولتين بلغ نحو 675,22 مليون دولار منذ توقيع الاتفاقات. وكانت دبي أعلنت عن تبادل تجاري بقيمة 272 مليون دولار مع إسرائيل بين أيلول 2020 وكانون الثاني 2021.
وأعلن لابيد كذلك عن توقيع صفقات بعشرات الملايين من الدولارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والأمن المائي والصحة.
لكن قمع التظاهرات في القدس الشرقية المحتلة، ثم الغارات الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة 254 فلسطينيا من بينهم 66 طفلا، دفعت كلها الشركاء العرب الجدد للدولة العبرية إلى إدانتها علنا.
وقال لابيد في المؤتمر الصحافي: "بالطبع، تضع السياسة عبئا على كل شيء... ما نحاول القيام به هو دفع القوى الإيجابية في الشرق الأوسط وفي كل مكان آخر من أجل جعل منطقتنا أكثر نجاحا وأكثر ازدهارا".
وخلال قص شريط افتتاح القنصلية، اعتبر لابيد ان القنصلية "ليست رمزية، إنها مكان للحياة، السياحة، الأعمال، حوار بين شعبين موهوبين يستطيعان ويريدان أن يساهم كل منهما في ازدهار الآخر". وأضاف: "إنه مركز للتعاون. مكان يرمز إلى قدرتنا على التفكير معا، للتطور معا".
وقبيل افتتاح القنصلية، زار لابيد الجناح الإسرائيلي في معرض اكسبو 2020 دبي الذي تستضيفه الإمارة لمدة ستة أشهر بدءا من تشرين الأول المقبل.
وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التقى لابيد في أبوظبي مساء الثلثاء ووقعا اتفاقاً يتصل بالتعاون الاقتصادي والتجاري ويلحظ "تبادلاً حراً للسلع والخدمات". ويحتاج الاتفاق الى موافقة حكومتي الدولتين ليدخل حيز التنفيذ.
وبحسب "و ام"، فإن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة "لتكليفها بتنفيذ الاتفاق بهدف إزالة الحواجز وتحفيز التجارة الثنائية". كما أعرب الجانبان عن "تطلعهما لتوقيع اتفاق التجارة الحرة، وقد بدأت المناقشات في هذا الصدد".
كما قررا "العمل معًا من أجل تمكين السفر الخالي من الحجر الصحي بين البلدين للمسافرين الذين تم تلقيحهم ضد فيروس كورونا... وسيعمل الجانبان على صياغة آلية مقبولة للطرفين ليتم تنفيذها في أقرب وقت ممكن".
 
صعوبات في الطريق 
ينتمي لابيد الى تيار الوسط وقد هندس الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الجديد الذي أنهى أكثر من عقد لبنيامين نتنياهو على رأس الحكومة.
وسعى لابيد إلى الابتعاد عن سياسات رئيس الوزراء السابق، وقال الاثنين إن حكومة نتنياهو قامت "بمغامرة مروعة" بالتركيز فقط على العلاقات مع الجمهوريين في واشنطن بدل العمل مع الديموقراطيين أيضا.
وأتت زيارة لابيد في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقت تجري إيران والدول الكبرى الست محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني. وتتشارك إسرائيل ودول الخليج وبينها الإمارات المخاوف حيال الملف النووي وطموحات طهران الإقليمية.
وقال لابيد رداً على سؤال حول محادثات فيينا :"إسرائيل قلقة في شأن خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني). وأضاف:"هناك ثلاثة خيارات، أفضلها اتفاق جيد يقضي بأن نمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، والثاني العقوبات والضغوط القصوى، والثالث اتفاق سيء".
وعن تنسيق محتمل بين الدولة العبرية ودول الخليج حول إيران، فضّل لابيد عدم الرد وقال: "سيتعيّن عليك العودة إلي في شأن هذا السؤال عندما أعود إلى إسرائيل، ولن أحرج أصدقائي هنا في الإمارات من خلال التعليق على إيران التي هي بالطبع جارة".
كما قال عن احتمال إقامة علاقات مع السعودية "ما نريد القيام به هو أن نكون قادرين على توسيع اتفاقية (تطبيع العلاقات) في المنطقة بأكملها. ليس الأمر سهلاً كما يبدو، سيستغرق وقتًا".
وأوضح "الكثير من الصعوبات في الطريق لكن هدف إسرائيل هو السلام في المنطقة والسلام مع جيرانها".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم