إغلاق مراكز التطعيم في مومباي... والهند تسجل زيادة قياسية جديدة بإصابات كورونا

أعلنت السلطات الهندية أنّ جميع مراكز التطعيم في مدينة مومباي التجارية أغلقت أبوابها لثلاثة أيام بدءاً من اليوم الجمعة بسبب نقص اللقاحات، في حين سجلت البلاد زيادة قياسية يومية جديدة في الإصابات بكوفيد-19.

وكشفت بيانات وزارة الصحة عن تسجيل 386452 إصابة جديدة اليوم الجمعة، بينما زادت الوفيات 3498 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ومع هذا، يعتقد خبراء طبيون أن العدد الفعلي للإصابات في ثاني أكبر دول العالم تعدادا ربما يزيد عن الأرقام الرسمية بخمس إلى عشر مرات.

ووفق إحصاءات "رويترز"، زاد عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند بنحو 7.7 مليون إصابة منذ نهاية فبراير شباط عندما اشتدت الموجة الثانية من المرض، في حين أن الزيادة السابقة بنفس المقدار حدثت خلال ما يقرب من ستة أشهر.

وتواجه الهند أزمة عميقة إذ تواجه المستشفيات ومشارح حفظ الجثث ضغطاً شديداً، فضلاً عن عجز في إمدادات الأدوية والأوكسيجين وفرض قيود مشددة على الانتقالات في أكبر المدن.

ولا تملك الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، مخزونات كافية لمواجهة الموجة الثانية الفتّاكة من الجائحة، على الرغم من أنّ حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعتزم تطعيم جميع البالغين بدءاً من الأول من أيار.

ومنذ كانون الثاني، لم يتم تطعيم سوى تسعة بالمئة فحسب بجرعة واحدة من اللقاحات من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.

وفي ولاية جوجارات، مسقط رأس مودي، قال مسؤولون إنّ تطعيم من هم في الفئة العمرية بين 18 و45 عاما سيبدأ بعد نحو أسبوعين، لأن الولاية تتوقع أن تتسلم اللقاحات بحلول ذلك الحين.

وبدأت مساعدات عالمية تصل إلى الهند التي تجد صعوبة في التصدي لما وصفته بأنه كارثة إنسانية.

ووصلت أول رحلة أمريكية تحمل أسطوانات ومنظمات أوكسيجين وأدوات للتشخيص السريع وكمامات (إن95) وأجهزة لقياس الأوكسيجين إلى العاصمة الهندية دلهي اليوم الجمعة.

وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر "تويتر": "مثلما هبت الهند لمساعدتنا في وقت مبكر من الجائحة، فإنّ الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل على نحو عاجل لتقديم مساعدة إلى الهند وقت حاجتها".