هل بدأت ظروف التسوية تنضج في فيينا؟

مع التعليق الموقت لمحادثات فيينا بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي، قال مفاوضو مجموعة الدول الثلاث الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) إنّ المفاوضات بلغت مرحلتها النهائيّة وأصبح الأمر يتطلّب مساهمات سياسيّة. وأوضح بيان مجموعة الثلاث أنّ "كانون الثاني كان المدّة الأكثر كثافة في هذه المحادثات". ومن المتوقّع استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل بعد عودة الديبلوماسيّين إلى عواصمهم للتشاور. ورجّح الأميركيّون والأوروبيون في السابق أن يكون شهر شباط "حاسماً" في المحادثات النووية. انطلق الأسبوع الماضي مع إبداء إيران الاثنين استعدادها للتفاوض المباشر مع الأميركيّين إذا كان ذلك سيؤدّي إلى اتّفاق "جيّد". لكنّ صحيفة "كيهان" المقرّبة من المحافظين انتقدت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القوميّ علي شمخاني لتركه الباب مفتوحاً أمام هذا الاحتمال. على أيّ حال، ردّت واشنطن على هذا المقترح بحماسة مبدية الاستعداد نفسه. مع ذلك، قال وزير الخارجيّة الأميركيّ أنتوني بلينكن يوم الاثنين أيضاً إنّ زمن "الخرق النوويّ" الذي يفصل إيران عن جمع ما يكفي من المواد الانشطاريّة لصنع قنبلة نوويّة يتقلّص إلى بضعة أسابيع. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركيّة نيد برايس الخميس إنّ النافذة "تصبح أضيق وأضيق".وشدّد وزير الخارجيّة الإيرانيّ حسين أمير عبداللهيان على "نقص الثقة بالبيت الأبيض" خلال اتّصال هاتفيّ مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس مكرّراً أهمّيّة تبنّي المفاوضين الأميركيين والغربيين "إجراءات عملية، ملموسة، ويمكن التحقّق منها......