الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لماذا قد يكبح إردوغان توسّعه الإقليميّ في 2021؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان - "أ ب"
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان - "أ ب"
A+ A-
كانت 2019 واحدة من أسوأ السنوات بالنسبة إلى الرئيس التركيّ رجب طيّب إردوغان خلال مسيرته السياسيّة. فهي السنة التي مني بها حزبه بخسائر كبيرة في الانتخابات البلديّة وخصوصاً في أنقرة واسطنبول. وهي السنة التي أعلن فيها أبرز مسؤولين سابقين في "حزب العدالة والتنمية"، رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، الانفصال عن الحزب وتأسيس خطّين سياسيّين جديدين لهما.  وفي 2019 أيضاً، منعت الولايات المتحدة أنقرة من الحصول على مقاتلات "أف-35" بسبب إصرارها على حيازة منظومة "أس-400" الروسيّة. كما منعتها من المشاركة في مشروع تصنيع المقاتلات الأحدث عالميّاً وهو ما سيكلّفها حوالي عشرة مليارات دولارات من الخسائر. كذلك، خسر إردوغان حليفه الأساسيّ في السودان عمر البشير في نيسان 2019 بعد ثورة استمرّت أشهراً عدّة. وبعد ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبيّة في تشرين الثاني 2019 أعلنت أنقرة أنها سترسل سفناً للتنقيب عن النفط في المياه المتنازع عليها، الأمر الذي فتح الباب على خلافات متصاعدة مع قبرص واليونان ستبلغ ذروتها في 2020.كانون الثاني... الانطلاقة الصعبةعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها تركيا في 2019، كانت 2020 أكثر إرهاقاً للبلاد على المستويين الداخليّ والخارجيّ. لم تتردّد الأشهر الأولى من السنة الحالية في إطلاق المقدّمات السلبيّة التي أوحت بصعوبة المسار الذي كان على البلاد سلوكه. ففي أواخر كانون الأوّل 2019، أطلقت روسيا والحكومة السوريّة عمليّة عسكريّة واسعة النطاق في إدلب حيث تحتفظ تركيا بنقاط مراقبة وتواصل دعمها الفصائل الإسلاميّة المعارضة. وفي كانون الثاني، استهدفت "حركة الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة" عدداً من المتعاقدين الأتراك عبر تفجير بالقرب من مقديشو، عاصمة الصومال.وفي الشهر نفسه أيضاً، وافقت اليونان وقبرص وإسرائيل على بناء خط أنابيب يبلغ 1900 كيلومتر تحت المياه ضمن المشروع المعروف باسم "إيست ميد" الذي يضخّ الغاز انطلاقاً من شرق المتوسّط وصولاً إلى إيطاليا وأوروبا.كذلك، استقبلت السعودية وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليدس معلنة أنها تقف إلى جانب قبرص وتدعم سيادتها.  وفي الشهر نفسه، تمّ تأسيس مجلس الدول المطلّة على البحر الأحمر وخليج عدن الذي يضم السعودية والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا ومصر واليمن والأردن. يهدف المجلس إلى حماية الممرّات المائيّة الاستراتيجيّة في المنطقة من القوى المناوئة له وفي مقدّمتهم تركيا. وتمّ افتتاح قاعدة برنيس العسكرية المصرية على شاطئ البحر الأحمر لتأمين الشواطئ الجنوبية والمصالح الاقتصادية للقاهرة في البحر الأحمر وحماية حركة الملاحة عبر قناة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم