الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا في "قلب عاصفة" كورونا وفرنسا تفكر في فرض الإغلاق التام

المصدر: النهار
أشخاص يمرون قرب محطة للباصات في لندن وبدت لوحة اعلانية من الحكومة تحض على البقاء في المنزل في رأس السنة بلندن أمس.(أ ف ب)
أشخاص يمرون قرب محطة للباصات في لندن وبدت لوحة اعلانية من الحكومة تحض على البقاء في المنزل في رأس السنة بلندن أمس.(أ ف ب)
A+ A-


أكد المستشار العلمي للحكومة البريطانية البروفسور أندرو هيوارد، على ضرورة اتخاذ إجراءات واسعة و"حاسمة" لمواجهة انتشار مرض كوفيد-19، وذلك لمنع حدوث "كارثة" في العام الجديد.
 
واقترح تطبيق إجراءات أشد صرامة من أجل التعامل مع الأعداد المتزايدة من الإصابات.
 
ومن المقرر أن يعلن وزير الصحة مات هانكوك، أي تغييرات قد تطرأ على القيود الخاصة بنظام المستويات في انكلترا اليوم.
 
وتعالج المستشفيات في انكلترا حاليا عددا أكبر من المرضى مما كان عليه الحال في ذروة الموجة الأولى من الوباء في نيسان الماضي.
 
وقال المدير التنفيذي لخدمة الصحة الوطنية في إنكلترا سيمون ستيفنز، إن موظفي الصحة "عادوا إلى عين العاصفة".   
 
والاثنين، سُجل رقم قياسي في حالات الإصابة بكوفيد بلغ 41,385 حالة جديدة في المملكة المتحدة، علما بأنه يعتقد أن معدل الإصابات كان أعلى خلال الربيع الفائت حينما كانت عمليات الفحص أقل نطاقا من الآن.
 
وكان هناك 20,426 شخصا يعالجون بعد إصابتهم بالفيروس في مستشفيات انكلترا الاثنين.

"مرحلة خطرة للغاية"
وقال مسؤولو الصحة في ويلز واسكوتلندا أيضاً إنهم معرضون لخطر أن تصير المستشفيات في حالة تفوق قدرتها على استيعاب المرضى.
 
ويعني انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا، أن المملكة المتحدة "تدخل مرحلة جديدة من الوباء خطرة جداً"، بحسب هيوارد، العضو في المجموعة الاستشارية التي تقدم النصح للحكومة.
 
وقال إن "الزيادة بنسبة 50% في سرعة الانتقال" لدى السلالة الجديدة تعني أن "المستويات السابقة من القيود التي كانت ناجعة في السابق لن تنجح الآن، وتالياً فإن قيود المستوى الرابع ستكون ضرورية على الأرجح - وربما تكون هناك حاجة إلى مستوى أعلى من ذلك".
 
ويشمل المستوى الرابع- وهو أعلى مستوى من القيود الخاصة بفيروس كورونا في انكلترا، أمراً بـ "البقاء في المنزل" وإغلاق المتاجر والمحال غير الضرورية.
وقال هيوارد، وهو أستاذ في علم الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة "يونيفيرسيتي كوليدج لندن": "أعتقد أننا ننظر إلى وضع ننتقل فيه إلى إغلاق شبه تام".
وكان هيوارد يعتقد أنه سيتعين على المدارس العودة إلى الدراسة "ربما في وقت متأخر قليلاً" بعد عطلة أعياد الميلاد، لكن فتح المدارس سيعني أن "علينا أن نزيد من القيود الصارمة في نواح أخرى من المجتمع".
 
وأبلغت المستشفيات في ويلز واسكوتلندا وجنوب انكلترا، عن وجود ضغط متزايد على خدماتها مع ارتفاع أعداد المرضى المصابين بمرض كوفيد.
 
وقال البروفيسور ستيف هام، وهو كبير الممرضين في إدارة موسسة خدمة الصحة الوطنية لمستشفيات غلوسترشاير، إن الوضع بات "صعباً بشكل متزايد" وإن العاملين باتوا "منهكين على نحو متزايد".
 
وأضاف: "شعرنا خلال نيسان الماضي، أنه سيكون نهاية للمرض لكننا في الواقع نرى الآن ذروة موجة ثالثة وتالياً فإن محاولة إبقاء زملائنا وفرقنا وحملهم على مواصلة العمل في ظل هذه الظروف أمر صعب جداً".   
 
وتجاوز عدد المصابين الذين تتم معالجتهم في المشافي من كوفيد-19 ذروة الموجة الأولى التي سُجلت في نيسان، مع 20,426 حالة الاثنين، وبلغ عدد الإصابات رقما قياسيا جديدا وصل إلى 41385 إصابة، مما دفع مقدمي الرعاية "إلى قلب العاصفة" بحسب مسؤول في الخدمات الصحية. 

الإصابات
وتسبب الفيروس بوفاة مليون و775 ألفا و272 شخصا في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول 2019، بحسب تعداد أجرته "وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى مصادر رسميّة الثلثاء الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش.
 
وأصيب أكثر من 81,517,140 شخصا في العالم بالفيروس، تعافى منهم 51,201,600 على الأقل.
 
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً من جراء الوباء، إذ سجلت 334,967 وفاة من 19,310,597 إصابة، تليها البرازيل حيث سُجلت 191,570 وفاة والهند مع 148,153 وفاة والمكسيك مع 122,855 وفاة وإيطاليا مع 72370 وفاة.
 
وبينما تدرس السلطات الفرنسية إعادة فرض الإغلاق للحد من انتشار الوباء، انعقد مجلس الدفاع برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون.
 
ومن المفترض أن يلقي رئيس الجمهورية كلمة في أقصى حد الخميس ليوجه تمنياته التقليدية لمناسبة رأس السنة الجديدة، ومن غير المعروف في ما إذا كان سيعلن عن تدابير صحية جديدة. 
 
وقالت السلطات الصحية الألمانية، إن الفيروس المتحوّر الذي تم اكتشافه في المملكة المتحدة كان موجوداً فعلاً في شمال ألمانيا منذ تشرين الثاني، حيث رصد لدى مريض.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم