الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

العالم يودّع 2020... خمس قضايا سيراقبها في 2021

المصدر: "النهار"
2020 غيّرت وجه العالم ... ماذا عن 2021؟ - "أ ب"
2020 غيّرت وجه العالم ... ماذا عن 2021؟ - "أ ب"
A+ A-
مع نهاية كلّ سنة، يترقّب العالم الأحداث السياسيّة البارزة التي ستخبّئها السنة التالية. ومع اقتراب 2020 من طيّ آخر صفحاتها التي كانت زاخرة بالتطوّرات السلبيّة، بدأ المراقبون يتساءلون عمّا ينتظرهم في 2021.

في هذا الإطار، قدّم "مجلس العلاقات الخارجيّة" خمس نقاط ينبغي على المهتمّين متابعتها خلال السنة الجديدة.

"كوفيد-19"
يتمثّل الخبر الجيّد بظهور لقاحات عالية الفاعلية. تبقى المشكلة في التوزيع الشامل والمتساوي والذي قد يستغرق أشهراً عدّة ويفرض تحديات لوجستية بارزة. ويمكن أن ينقسم العالم بين دول تتمكّن من الحصول على اللقاح وتوزيعه لمواطنيها ودول عاجزة عن ذلك.

ويُتوقع الكثير من "كوفاكس"، وهو تحالف دولي لإنتاج وتصنيع وشحن اللقاح. كذلك، تبقى أسئلة عن فترة المناعة التي ستوفّرها اللقاحات. لذلك، سيبقى لارتداء الكمّامات والتباعد الاجتماعي وتعقّب العدوى دور كبير في وقف انتشار الجائحة طوال 2021 وربّما أبعد.


بايدن رئيساً
سيتحرّك الرئيس سريعاً ليقلب عناصر من سياسة ترامب عبر الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية. وقد يجمّد الحرب التجارية مع الصين ريثما يشكّل إدارته ويراجع خياراته. مع ذلك، يمكن أن يواجه اختبارات بارزة تتعلق ببرنامج إيران النووي والتجارب الصاروخية الكورية الشمالية والقرصنة الروسية الشاملة للحكومة والشركات الأميركية.

وقد يؤمّن ترامب نفوذاً لبايدن عبر سياساته المتشددة لكن ليس بالمقدار الذي يرغب به. وفيما يتمتع الرؤساء بهامش تحرك أوسع في السياسة الخارجية بالمقارنة مع تلك الداخلية، فإنهم لا يملكون "شيكاً على بياض".
 

الصين
عزّزت بيجينغ ديبلوماسية "المحارب الذئب" في 2020، وسعت إلى معاقبة أوستراليا اقتصادياً لأنها أرادت التحقيق في جذور "كورونا" وأثارت صداماً حدودياً مع الهند وفرضت على هونغ كونغ قانوناً جديداً للأمن القومي وسعت إلى ترهيب تايوان بسبب تعزيز علاقاتها مع واشنطن.

ورجّحت مؤسسة الرأي نفسها أن تسلك الصين مساراً صدامياً بما أنها ترى نفسها منتصرة على الغرب في مواجهة "كوفيد-19" وتشيد بـ "تفوّقها المؤسّسي" لنموذج حكمها. لذلك، هي تسعى إلى الانفصال عن الغرب بشروطها الخاصة، لا بشروط الغربيّين.


النموّ العالميّ
من المتوقّع تقلّص الناتج العالميّ بـ 5.2% سنة 2020 بينما كانت توقّعات ما قبل الجائحة تشير إلى نمو يتراوح بين 2.5 و 3.4%. قد تكون الصين الاقتصاد الكبير الوحيد الذي نما في 2020 بحوالي 1.8% على الرغم من أنّ هدف بيجينغ كان الوصول إلى نسبة 6%.

وتلقّت الدول الفقيرة الضربة الكبرى بينما غرق أكثر من 120 مليون شخص في الفقر المدقع. هذا يعني محو عقد من مكافحة الفقر عالمياً. الأنباء السارة تكمن في إنتاج اللقاحات. مع ذلك، من المتوقّع أن يكون التعافي الدوليّ بطيئاً. يثير ذلك تساؤلات حول إمكانيّة أن يولّد تباطؤ التعافي المزيد من النزاعات السياسيّة داخل أو بين الدول.


اضمحلال الديموقراطية
يشير تقرير لمنظمة "فريدوم هاوس" إلى أنّ الحقوق السياسية والحريات المدنية تراجعت للسنة الرابعة عشرة على التوالي مع تقويض الرؤساء الشعبويين لمؤسساتهم الديموقراطية كما حصل في البرازيل والمجر وبولونيا والفيليبين وتركيا. يذكر "مجلس العلاقات الخارجية" بعض النقاط المضيئة مثل التظاهرات البيلاروسية ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يبدو أنّه يخسر دعم أجهزته الأمنية.

كذلك، تعهّد بايدن إحياء القيم الديموقراطية عالمياً، لكنّ ترامب تسبّب بالكثير من الضرر لصورة الولايات المتحدة الديموقراطية عبر مزاعمه الخاطئة بحصول تزوير للانتخابات ومساعيه لدفع مسؤولي الولايات إلى قلب النتائج ورفض الجمهوريين انتقاده. لذلك، حين سيدعو بايدن إلى تجديد الالتزام بالقيم الديموقراطية حول العالم، قد يسمع الجواب التالي: "أيها الطبيب، طبّب نفسك".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم