الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس استقبل بايدن "السعيد بالعودة إلى الفاتيكان"... اللقاء استمر أكثر من ساعة (فيديو وصور)

المصدر: أ ف ب
البابا فرنسيس وبايدن خلال لقائهما في الفاتيكان (29 ت1 2021، أ ف ب).
البابا فرنسيس وبايدن خلال لقائهما في الفاتيكان (29 ت1 2021، أ ف ب).
A+ A-
التقى جو بايدن، ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة، الجمعة في الفاتيكان، البابا فرنسيس ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية سعيا إلى تلميع صورة بلاده في العالم.

واستمر اللقاء الذي لم تتم دعوة الصحافيين إليه أكثر من ساعة، على ما أفاد الفاتيكان والبيت الأبيض، أي أطول من أي من اللقاءات السابقة بين حبر أعظم ورئيس أميركي بحسب الوسائل الاعلام الأميركية.

وقال بايدن مرات عدة مبتسما، وهو يصافح رسميين كانوا في استقباله قرابة الظهر بالتوقيت المحلي (الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش): "أنا سعيد بالعودة إلى هنا".

وهو رابع لقاء بين بايدن والبابا، لكنه الأول منذ انتخاب الرئيس الديموقراطي وهو كاثوليكي متدين. ورافقت بايدن زوجته جيل التي غطت رأسها جزئيا بوشاح أسود.

وأهدى بايدن البابا رداء كاهن مطرزا باليد يعود للعام 1930، فيما قدم اليه الحبر الأعظم رسما على الخزف فضلا عن بعض من كتاباته، على ما أفاد الفاتيكان.
 
 
 
 
وتأتي الزيارة قبل اجتماعات مع رئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي ومن ثم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عشية قمة مجموعة العشرين السبت والأحد في العاصمة الإيطالية.

وأراد الرئيس الأميركي والبابا البحث في مخاوفهما المشتركة من الفقر إلى التغير المناخي والجائحة.

لكن ثمة نقطة خلاف كبيرة بينهما ابرزها الحق في الإجهاض الذي يؤيده جو بايدن بقوة في حين يدينه البابا بأشد العبارات.

واستقبل البابا الجمعة أيضا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الذي قدم له هدية سياسية بامتياز هي عبارة عن صليب مصنوع من أسلاك شائكة تفصل بين حدود الكوريتين.

ويلتقي جو بايدن عند الساعة 15,15 (13,15 ت غ) ماريو دراغي.
 
 
 
ويثير "سوبر ماريو" وهو لقبه عندما كان رئيسا للبنك المركزي الأوروبي الاهتمام في الولايات المتحدة وفي دول أخرى بسبب مشاريعه الاصلاحية التي ينفذها بوتيرة متماسكة.

ويرى بعض المعلقين أن رئيس الحكومة الإيطالي هو النجم الجديد على الساحة السياسية الاوروبية.

- إحياء العلاقات -
في المقابل، تراجع نجم الرئيس جو بايدن. وعلى الرئيس الأميركي أن يظهر خلال قمة مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف حول المناخ في غلاسكو الأٍسبوع المقبل انه طوى صفحة التجاوزات الكلامية لسلفه دونالد ترامب فضلا عن محاولات الانكفاء واعتماد النهج الأحادي الجانب. 

إلا ان الانسحاب الأميركي الفوضوي في آب الماضي من أفغانستان أثار ارتياب حلفاء الولايات المتحدة وغضبهم.

ويصل جو بايدن إلى أوروبا خالي الوفاض إن صح التعبير.

وقد قدم قبيل مغادرته واشنطن برنامج استثمارات طموحا جدا يشمل 500 مليار دولار لخفض انبعاثات غازات الدفيئة و1750 مليارا للنفقات الاجتماعية من تربية وصحة وما عدا ذلك فضلا عن تأهيل أو بناء جسور وطرقات وشبكات كهرباء.

لكن رغم مفاوضات شاقة متواصلة منذ أسابيع وخفضه بشكل كبير قيمة هذا البرنامج، لا يأتي بايدن إلى روما كما كان يأمل مع نص أقره الكونغرس بسبب غياب الاتفاق داخل حزبه الديموقراطي.

ويشكل ذلك نكسة واضحة للرئيس الأميركي. فهو يريد ان يجعل من الولايات المتحدة قدوة في الازدهار والفاعلية الديموقراطية في وجه انظمة استبدادية مثل الصين وروسيا اللتين لن يأتي رئيساها إلى روما وغلاسكو.

وفي غيابهما يريد الرئيس الأميركي إحياء الشعلة مع حلفائه بدءا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يستقبله عند الساعة 16,15 (15,15 ت غ) في فيلا بونابارت سفارة فرنسا لدى الكرسي الرسولي.

ويأمل الرئيسان تكريس المصالحة بينهما بعد أزمة ديبلوماسية خطرة في أيلول بعدما ألغت أوستراليا عقدا لشراء غواصات فرنسية مفضلة الولايات المتحدة.

والسبت يلتقي بايدن وماكرون مجددا ضمن مجموعة صغيرة على هامش قمة مجموعة العشرين، تضم أيضا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لاظهار وحدة الصف مع قرب معاودة المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم