انطلاق محاكمة تتعلّق بالإبادة الجماعيّة في رواندا: المتّهم "السيّد كابوغا قرّر عدم المشاركة في الجلسة"

بدأت محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، اليوم الخميس، محاكمة رجل أعمال رواندي، تم إلقاء القبض عليه قبل عامين بعدما ظل فارا من العدالة لعقود، بتهمة التورط في إبادة جماعية. وأكد القضاة ضرورة استمرار المحاكمة رغم قرار المشتبه فيه بمقاطعتها.

وتتعلق المحاكم بالمشتبه فيه فيليسيان كابوغا، وهو رجل أعمال سابق ومالك محطة إذاعية. كما أنه واحد من آخر المشتبه فيهم المطلوبين للمحكمة التي تنظر في الجرائم التي وقعت خلال الإبادة الجماعية عام 1994، عندما قتل متطرفون من أغلبية الهوتو الحاكمة أكثر من 800 ألف من أقلية التوتسي والمعتدلين من الهوتو في 100 يوم.

وقال القاضي إيان بانومي "السيد كابوغا كان في حالة جيدة صباح اليوم، لكنه قرر عدم المشاركة في الجلسة، سواء بالحضور الشخصي أو عبر رابط فيديو".

وقرر القضاة أن "المحاكمة يجب أن تستمر"، بتلاوة البيان الافتتاحي للادعاء.

وكابوغا في الثمانينيات من عمره، إلا أن تاريخ ميلاده غير واضح على وجه الدقة. وجرى إلقاء القبض عليه في مايو أيار من عام 2020 في باريس خلال الإغلاقات المرتبطة بكورونا وتم تسليمه إلى لاهاي حيث أكد براءته مما نسب إليه من اتهامات.

ويوجه الادعاء له ثلاثة اتهامات تتعلق بالإبادة الجماعية وتهمتين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك بصورة أساسية بسبب الترويج لخطاب الكراهية من خلال محطته.

كما يواجه اتهامات بتسليح ميليشيات الهوتو العرقية.

ومن المقرر أن يدلي الدفاع ببيانه الافتتاحي عند استئناف المحاكمة غدا الجمعة.