بومبيو: ندعم المحادثات بين تركيا واليونان لحل الأزمة في شرق المتوسط

حضّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليونان وتركيا، حليفتي بلاده في حلف شمال الأطلسي، اليوم، على استئناف المحادثات بينهما حول النزاع على الحدود البحرية في أقرب وقت ممكن.
 
واتفقت اليونان وتركيا، المختلفتان حول مجموعة من القضايا، على استئناف محادثات استكشافية حول مطالب السيادة البحرية المتعارضة في شرق البحر المتوسط بعد توتر على مدى أسابيع، لكن لم يتم الإعلان عن موعد المحادثات.
 
وقال بومبيو، في أعقاب اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في جزيرة كريت، "يحدونا الأمل في أن تتواصل هذه المحادثات بطريقة جادة". ويقوم وزير الخارجية الأميركي بزيارة لليونان تستغرق يومين مع احتدام التوتر في المنطقة حول موارد الطاقة بعدما أرسلت تركيا الشهر الماضي سفينة المسح السيزمي "أوروتش رئيس" إلى مياه متنازع عليها ترافقها زوارق حربية وذلك لرسم خريطة لمنطقة بحرية محتملة للتنقيب عن النفط والغاز.
 
وأعادت تركيا السفينة "أوروتش رئيس" بعد ذلك، قائلة إن هذا يمكن أن يتيح مجالاً للديبلوماسية قبل قمة الاتحاد الأوروبي في الأول والثاني من تشرين الأول والتي ستبحث القضية واحتمال فرض عقوبات على تركيا، وهو ما طالبت به قبرص واليونان وفرنسا.
 
وتتهافت دول شرق البحر المتوسط على تحديد مناطق النفوذ البحري أملاً في اكتشاف مكامن نفط أو غاز، مما كشف النقاب عن صراعات قديمة وربما منسية.
 
ووقعّت اليونان مع مصر على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بينهما، وهو ما أثار غضب تركيا التي تقول إن الاتفاق يمثل تعديا على مناطقها. كما أثارت مذكرة تفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا حول مناطق النفوذ البحري غضب اليونان.
 
وقال بومبيو الذي زار أيضاً مدينة سالونيك في شمال اليونان أمس الاثنين إن منطقة شرق المتوسط يجب أن تمثل قاعدة لأمن الطاقة، كما أكّد أنّ الولايات المتحدة تدعم جهود اليونان لتنويع مصادر الطاقة، وتثق في التعاون الأمني بينها وبين اليونان، مضيفاً أن روسيا لها تأثير سلبي على استقرار المنطقة.