الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تعهّد من "طالبان" لـ98 دولة... هل تلتزم به؟

المصدر: "النهار"
مقاتلو "طالبان" يسيطرون على القصر الرئاسي في كابول - "أ ب"
مقاتلو "طالبان" يسيطرون على القصر الرئاسي في كابول - "أ ب"
A+ A-

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمس" أن الولايات المتحدة و 97 دولة أخرى قالت الأحد إنها ستواصل استقبال الهاربين من أفغانستان بعد رحيل الجيش الأميركي الأسبوع المقبل وإنها ضمنت اتفاقاً مع "طالبان" من أجل تأمين ممر آمن لصالح المغادرين.

وأعلن كبير مفاوضي "طالبان" شير محمد عباس ستانيكزاي يوم الجمعة أن الحركة لن تمنع الناس من المغادرة بصرف النظر عن جنسيتهم أو عما إذا كانوا قد عملوا أو لم يعملوا لصالح الولايات المتحدة.

 

أصدر حلف شمال الأطلسي وأكثر من نصف الحكومات العالمية بياناً مشتركاً جاء فيه أن المعنيين "حصلوا على ضمانات من طالبان" بأن الناس الذين يُظهرون مستندات تؤكد سماح تلك الدول بدخولهم إليها سيكون بإمكانهم الرحيل بشكل آمن. كما تعهدت الدول "بمواصلة إصدار وثائق السفر لأفغان معينين" وأشارت إلى "توقع واضح لالتزام من طالبان" بممرهم الآمن.

لكن الغائبتين البارزتين عن البيان كانتا روسيا والصين اللتين تعهدتا مساعدة "طالبان" في إعادة بناء أفغانستان.

لم يحذر البيان من أي عواقب في حال انتهكت "طالبان" الاتفاق، بالرغم من أن مسؤولاً بارزاً في وزارة الخارجية قال إن المقصود ضمناً كان توجيه رسالة حول الحوافز والمساعدات التي سيوجهها المجتمع الدولي إلى الحركة لضمان تنفيذ تعهدها.

 

يناقض ذلك ما أعلنته منظمات الإغاثة عن قول عشرات آلاف الأفغان إنهم خائفون من تخلي المجتمع الدولي عنهم، من بينهم أولئك الذين عملوا للسفارة الأمريكية منذ 2001 وكانوا مؤهلين للهجرة إلى الولايات المتحدة.

وتحدث المسؤول السابق في إدارة ترامب مايكل مولروي عن أنّ غالبية الأفغان مرعوبة حتى من عبور نقاط التفتيش التابعة لـ"طالبان". وتابع: "لذلك عندما لا نكون هناك، حين يكون تركيز العالم الكامل ليس على ‘طالبان‘، ليس لدي أي ميل (للاعتقاد) بأنهم سيقومون بأي شيء، باستثناء محاكمات مرجحة، وفي حالات عدة إعدام الناس الذين عملوا فعلاً عن كثب مع الولايات المتحدة".

 

يُعتقد أن عشرات الآلاف من الأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة كانوا من بين أكثر من 114 ألف شخص تم إجلاؤهم من كابول منذ 14 آب. وشمل هذا المجموع حوالي 5500 أميركي.

وقال ستانيكزاي الجمعة أنْ لا مشاكل للحركة مع الأفغان المسافرين لغايات طبية أو تجارية أو تعليمية أو لأسباب أخرى. لكنه أوضح أنّ على الأفغان الحصول أولاً على جوازات سفر من وزارة الداخلية الأفغانية ثم محاولة تأمين تأشيرات دخول موافق عليها من الحكومات الأجنبية قبل المغادرة.

 

في أفضل الأحوال، تابعت "نيويورك تايمس"، إنه مسار قد يستغرق أشهراً إن لم يكن سنوات. في أسوئها، سينذر المسار "طالبان" بمن لا يريدون العيش تحت حكمهم. ومن العراقيل الأخرى التي تمنع رحيل الأفغان الذين يريدون ذلك، مسألة من سيدير المطار بعد مغادرة الأميركيين. إلى الآن، من المتوقع أن يكون المطار تحت سيطرة "طالبان".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم