الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"دعم عالمي عاجل"... حالة ذعر في الكونغو بعد "إنذار كاذب" حول بركان ثانٍ

المصدر: "أ ف ب"
البركان في الكونغو (أ ف ب).
البركان في الكونغو (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت حكومة الكونغو الديموقراطية، اليوم، أنّ الإعلان عن ثوران بركان ثانٍ صدر قبل ساعات كان "إنذاراً كاذباً"، بعدما أثار حالة ذعر عقب أسبوع من انفجار بركان نياراغونغو الذي تسبّب بدمار واسع وموجة نزوح كبيرة.

ففي الصباح، أفادت الحكومة أنّ بركان مورارا شهد ثوراناً "منخفض الحدّة"، ما أدّى إلى تدفقّ حمم بركانية إلى منطقة غير مأهولة من حديقة فيرونغا، وهي محمية طبيعية تضمّ ربع الغوريلات الجبلية المهدّدة بالانقراض في العالم.

ويُذكر أن مورارا بركان صغير، ويُعدّ فوهة ثانوية لبركان نياموراغيرا، المعروف إلى جانب "نياراغونغو" بنشاطه البركاني القويّ.

لكنّ وزارة الاتصالات، أصدرت في ما بعد بياناً آخر جاء فيه: "إنذار كاذب بشأن نياموراغيرا.

وأضافت أنّ "طائرة حلّقت للتو، فوق كامل المنطقة عند أطراف هذا البركان. ولم يتمّ رصد أيّ ثوران".

وتابعت: "كانت عبارة عن أنشطة كثيفة لتحويل الخشب إلى فحم، صدر عنها دخان، فُهم على أنّه نشاط بركاني".

وأظهرت صور التُقطت من الجو لنياموراغيرا، صباح اليوم، واطّلعت عليها "فرانس برس"، بعض الدخان الأبيض في فوهة البركان.

ويقع مورارا على بعد 25 كلم شمال غوما، عاصمة منطقة شمال كيفو.
 
إجلاء 400 ألف شخص

عاشت المدينة الواقعة على ضفاف بحيرة كيفو في ظل نياراغونغو، البركان الأكثر نشاطاً في أفريقيا، في حالة رعب منذ أن ثار السبت الماضي، أيّ قبل أسبوع.

وأطلق البركان أنهاراً من الحمم، التي أودت بحياة حوالى ثلاثين شخصاً، ودمّرت منازل نحو عشرين ألف شخص قبل أن يهدأ. ومنذ ذلك الحين، سجّل العلماء مئات الهزات الارتدادية بينما تمّ إجلاء نحو 400 ألف شخص من غوما.

وحذّر العلماء من سيناريو كارثي محتمل، يتمثّل بامتزاج الحمم ببحيرة عميقة، وإطلاق غاز خانق في منطقة واسعة.

وقال مرصد غوما للبراكين في تقريره الأخير، اليوم، إنّ 61 زلزالاً هزّت المنطقة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وأفاد أنّ الزلازل "تتوافق مع الحركة المتواصلة للحمم المنصهرة في نظام تصدّع بركان "نياراغونغو" باتّجاه بحيرة كيفو".

وتابع: "لا تزال مصادر معلومات عدة تؤكد وجود حمم منصهرة تحت الأرض في غوما وتحت الطرف الشمالي للبحيرة".

وذكر تقرير مرصد غوما، أن هناك احتمالًا ضئيلاً بحدوث "انزلاق أرضي أو زلزال كبير يزعزع استقرار المياه العميقة في البحيرة ويتسبّب بانبعاث غازات ذائبة"، وإن كان "غير مستبعد".

وأفاد تقرير بشأن اجتماع طارئ الجمعة، أنّ سكان 80 ألف منزل، حيث يقيم نحو 400 ألف شخص، فرّوا الخميس بعدما صدر أمر إخلاء "وقائي".

والسبت، بدت غوما هادئة، حيث شوهد عدد قليل من السيارات في الشوارع شبه المقفرة، بينما لم تفتح سوى بضعة متاجر، وفق مراسل "فرانس برس".
 
"دعم عالمي عاجل"

توجّه معظم السكان إلى ساكي، على بعد حوالى 25 كلم غرب غوما حيث يتجمّع عشرات الآلاف حالياً، أو إلى الحدود الرواندية في الشمال الشرقي، بينما فرّ آخرون بالقوارب عبر بحيرة كيفو.

وقال الرئيس الرواندي بول كاغامي ليل الجمعة، إنّ الفارّين بحاجة إلى "دعم عالمي عاجل" في مواجهة "الأزمة الإنسانية" مؤكداً أنّه يشعر "بقلق كبير".

ويجري تنظيم جهود الإغاثة لتوفير مياه الشرب والطعام والإمدادات الأخرى.
ويساعد العمال في لم شمل الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم.

ولجأ نحو عشرة آلاف شخص إلى بوكافو على الضفة الجنوبية لبحيرة كيفو، حسب حاكم المنطقة تيو نغوابيدجي، وتمّ إيواء كثيرين منهم لدى أسر مضيفة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم