اشترِك في نشرتنا الإخبارية
القاعدة الروسية في بورتسودان بين تجميد الخرطوم ونفي موسكو
30-04-2021 | 00:00
المصدر: النهار
نفت السفارة الروسية في الخرطوم ما أوردته وسائل إعلام سودانية عن قرار الخرطوم تعليق اتفاق إنشاء مركز دعم لوجستي وتقني للسفن الحربية الروسية في بورتسودان على البحر الأحمر. وقالت مصادر عسكرية إن الخرطوم أبلغت موسكو رسميا تجميد الاتفاق، وأضافت أن السودان قرر تعليق هذا الاتفاق حتى إجازته من مجلس تشريعي.
ورجح نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس الاتحاد الروسي يوري شفيتكين، أن يكون القرار مرتبطا بأمور تشريعية في السودان، وعبّر عن أمل بلاده ألا تخضع الخرطوم لأي تأثير من قوى خارجية.
من جانبه، قال مسؤول سوداني رفيع المستوى الاربعاء، إن بلاده قررت تجميد اتفاق عسكري مع موسكو يتضمن إنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر شرق البلاد.
وأرجع المسؤول قرار التجميد إلى أن الاتفاق به بنود وتفاصيل لا يمكن المضي فيها من دون رضا الطرفين، لا سيما عقب ثورة كانون الأول المجيدة، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت نظام البشير، في 11 نيسان 2019. وفي وقت سابق، نفى مجلس الدفاع والأمن السوداني في 15 نيسان الجاري دقة الأنباء المتداولة في شأن إنشاء قاعدة روسية في البلاد، على خلفية تناول وسائل إعلام خبر البدء بإنشاء قاعدة عسكرية روسية شرقي السودان.
أين نص الاتفاقية؟
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صادق، في 16 تشرين الثاني 2020، على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.
وفي 19 من الشهر نفسه، قال رئيس الأركان السوداني الفريق ركن محمد عثمان الحسين، إنه حتى الآن ليس لديهم الاتفاق الكامل مع روسيا في شأن إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، لكن التعاون العسكري بين الطرفين ممتد.
لكن في 9 كانون الأول 2020، نشرت الجريدة الرسمية الروسية نص اتفاق بين موسكو والخرطوم تتضمن إقامة قاعدة تموين للبحرية الروسية وصيانة لها على البحر الأحمر، بهدف تعزيز السلام والأمن في المنطقة، بحسب مقدمة الاتفاق.
ونص الاتفاق على إقامة منشأة بحرية روسية قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، واستيعاب 300 عسكري ومدني.
ويمكن هذه القاعدة استقبال 4 سفن حربية في وقت واحد، وستستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين لأفراد فرق السفن الروسية.
