الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الآلاف يخرجون إلى شوارع ميانمار بعد أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب

المصدر: النهار
محتجون في رانغون يحملون زميلاً لهم أصيب برصاص قوى الأمن أمس.(أ ف ب)
محتجون في رانغون يحملون زميلاً لهم أصيب برصاص قوى الأمن أمس.(أ ف ب)
A+ A-
قتلت قوات الأمن في ميانمار رجلا في مدينة رانغون الرئيسية أمس، بحسب وسائل الإعلام، في وقت دعا فيه ناشطون قوات الأقليات العرقية في البلاد إلى دعم حملتهم ضد الحكم العسكري.
بعد أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب العسكري في الأول من شباط، والذي أسفر عن مقتل 114 شخصا السبت، نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في العديد من البلدات مرة أخرى اليوم الاثنين، عازمين على إظهار معارضتهم للعودة إلى الحكم العسكري بعد عقد من الإصلاح الديموقراطي.
 
وقالت وسائل إعلام وأحد الشهود إن رجلا قُتل وأصيب عدد آخر عندما أطلقت قوات الأمن النار في أحد أحياء رانجون.
وقال الشاهد ثيها سوي ل"رويترز" إن القتيل (20 عاما) "أصيب برصاصة في رأسه".
وأضاف :"كانوا يطلقون النار عشوائيا.. حتى على فريق الصليب الأحمر. لا يزال الأمر مستمرا وأنا أتحدث إليكم".
 
ولم ترد الشرطة والناطق باسم المجلس العسكري على مكالمات لطلب التعليق. وقال الصليب الأحمر في ميانمار في رسالة إنه يتحقق من صحة هذا التقرير.
واستنادا إلى حصيلة جمعية مساعدة السجناء السياسيين، قُتل 460 مدنيا منذ الانقلاب.
 
لكن رغم أعمال العنف، خرجت حشود في بلدات بمختلف أرجاء البلاد وفقا لوسائل الإعلام ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت لجنة الإضراب العام للقوميات، وهي إحدى جماعات الاحتجاج الرئيسية، في رسالة مفتوحة على الفايسبوك قوات الأقليات العرقية إلى مساعدة أولئك الذين يتصدون "لقمع" الجيش.
وقالت اللجنة "يجب على التنظيمات العرقية المسلحة مجتمعة أن تحمي الناس".
 
استنكار دولي
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين في تصريح مقتضب أدلى به في مسقط رأسه بولاية ديلاوير إنّ ما حصل في ميانمار السبت" أمر مروّع".
وأضاف :"إنه أمر مشين للغاية وبناءً على التقارير التي تلقيتها فقد قُتل عدد كبير من الأشخاص من دون أيّ داعٍ على الإطلاق".
 
بدوره الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "التصعيد غير مقبول للعنف" في ميانمار، واصفاً ما جرى في هذا البلد السبت بـ"يوم الرعب والعار".
وقال في بيان "أكرّر إدانة الاتحاد الأوروبي للعنف الأعمى ضدّ شعب ميانمار، وأحضّ القادة العسكريين على التخلّي عن هذا المسار الجنوني. هذه المأساة يجب أن تنتهي". وأضاف :"سنواصل استخدام آليات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك العقوبات، لاستهداف مرتكبي أعمال العنف هذه والمسؤولين عن إعادة مسار الديموقراطية والسلام إلى الخلف" في هذه الدولة الآسيوية، مطالباً "بمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على أفعالهم المخزية".
 
وفي بيان مشترك، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه والمستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو، إنه "يجب فورا وقف الأعمال المخزية والجبانة والوحشية لعناصر الجيش والشرطة الذين صوروا وهم يطلقون النار على المتظاهرين أثناء فرارهم ولم يستثنوا حتى الأطفال الصغار". 
 
وكانت الأمم المتحدة أشارت الى تقارير تتحدث عن "عشرات القتلى بينهم أطفال ومئات الجرحى" فيما ندد أمينها العام أنطونيو غوتيريس ب"أشد العبارات" بهذه "المجزرة".
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن على تويتر عن صدمة واشنطن من "سفك الدماء الذي ترتكبه القوات الأمنية الميانمارية" فيما رأى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن المجموعة العسكرية بلغت "دركا جديدا" في قمع المتظاهرين السبت.
 
ودعت السفارة الأميركية في رانغون رعاياها إلى الحد من تنقلاتهم الأحد.
واندلع العنف في كل انحاء البلاد حيث استخدم الجيش الرصاص الحي في أكثر من 40 منطقة من البلاد، بما يشمل رانغون أكبر مدن ميانمار بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.
 
وبموازاة ذلك أعلن "الاتحاد الوطني للكارن" وهو مجموعة متمردين من أقلية كارن الاتنية انه تعرض لقصف جوي من المجموعة العسكرية الحاكمة في شرق البلاد السبت، بعد ساعات على استيلاء المجموعة المتمردة على قاعدة عسكرية.
ولم تعلق السلطات على هذه الاتهامات ولم يعرف إن كان الهجوم أسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
 
وقالت هسا مون وهي من اتنية الكارن وناشطة في مجال حقوق الإنسان إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية على الاقل بجروح. وأوضحت ل"وكالة الصحافة الفرنسية"، أن "الناس قلقون لمعرفة ما إذا كانت الغارات الجوية ستتكرر اليوم".
 
ويشكل هذا العمل أول هجوم جوي من نوعه منذ استيلاء الجيش على السلطة ضد اللواء الخامس لاتحاد كارن الوطني، إحدى كبرى الجماعات المسلحة في البلاد والذي يقول إنه يمثل شعب كارن.
 
وأجبرت ضربات جوية جديدة الأحد ألفي شخص على النزوح من قريتين في ولاية كارن وعبور الحدود نحو تايلاند للاحتماء، وفق هسا مون.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم