الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سوليفان: إيران أقرب إلى القنبلة ويتعين احتواؤها

المصدر: النهار
الرئيس الاميركي جو بايدن يتحدث في المكتب البيضوي أمس.   (أ ف ب)
الرئيس الاميركي جو بايدن يتحدث في المكتب البيضوي أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
أفاد مصدر ديبلوماسي أوروبي إن المبعوث الاميركي للشؤون الايرانية روبرت مالي تحدث مع مسؤولين بارزين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا الخميس، لمعرفة تقويم الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 للوضع الحالي.
وأضاف المصدر، مشيرا إلى حوار مالي مع السياسيين البريطانيين والفرنسيين والألمان :"الأمر يتعلق بمحاولة الإلمام بالملف وتقويم ما نفكر فيه".   
وصرح مستشار الأمن القومي الاميركي جيك سوليفان أن أيران باتت أقرب إلى القنبلة مما كانت عليه قبل اربعة أعوام. وأضاف :"نريد أن نعيد بيناء المعابر لاحتواء ايران".  وأوضح أن "هناك فروقاً في التعامل مع ايران" بين ادارتي الرئيس جو بايدن وإدارة سلفه دونالد ترامب.   
وقال لبرنامج على شبكة الإنترنت يرعاه المعهد الأميركي للسلام :"من وجهة نظرنا، إحدى الأولويات المبكرة المهمة يجب أن تكون التعامل مع ما تعتبر أزمة نووية متصاعدة، مع اقتراب (إيران) خطوة خطوة من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح (نووي)".
إلى ذلك، قالت وزراة الخارجية الاميركية :"إننا بعيدون جداً عن الاتفاق بسبب عدم امتثال ايران لالتزامات عدة وخطوات يجب مراجعتها". وكررت أنه "إذا عادت إيران إلى التزام الاتفاق فسنفعل الأمر ذاته". وأوضحت أن واشنطن ستنسق بشكل وثيق "مع شركائنا في شأن الملف النووي الإيراني".   
وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين بساكي، أن على طهران أن تلتزم الاتفاق النووي قبل إجراء أي اتصال بين رئيسي البلدين.
 
ماكرون   
ونقلت قناة "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها، عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن المفاوضات في شأن الاتفاق النووي الإيراني ستكون صارمة للغاية وينبغي أن تشمل المملكة العربية السعودية.
وقالت إن ماكرون أبلغ صحافيين على طاولة إعلامية مستديرة شملت "العربية"، بأن الوقت المتبقي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي محدود جداً.
كما أشار إلى أن ضرورة تفادي تكرار أخطاء الاتفاق النووي الدولي الموقع عام 2015 مع إيران والذي استبعد دولا أخرى في المنطقة.
 
الموقف الايراني
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الاتفاق النووي وقعت عليه بلاده ومجموعة "5+1"، وصادقت عليه الأمم المتحدة، وإنه لا يمكن إضافة أي ملف إلى الاتفاق لم يكن مدرجا فيه. 
وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في إسطنبول، أن واشنطن هي من انسحبت من الاتفاق وخرقته، وهي من يجب عليها العودة إليه أولا، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، قال مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، محمود واعظي، إن ملف التفاوض في شأن الاتفاق النووي أغلق، مؤكدا أن موقف بلاده واضح ولن يتغير، وأنه لا فرق لدى طهران بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن.
وأوضح أن إيران لم تغادر الاتفاق النووي لتعود إليه، وستنفذ كل التزاماتها إذا تأكدت من تنفيذ واشنطن وأوروبا التزاماتهما.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة قبل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن رئيسا للبلاد خلفا للرئيس دونالد ترامب، الذي اتبع سياسة الضغط على طهران من خلال انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2019، وفرض العقوبات الاقتصادية، وتبادل التصريحات النارية بين البلدين.
تخطيط وتوقعات
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تخطط لرفع كامل العقوبات عن إيران، في إطار عودة محتملة للاتفاق النووي.
ونقلت عن مسؤولين في إدارة بايدن، إن الإدارة تخطط للإبقاء على بعض العقوبات في مجالات مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.
وقالت إن الإدارة الأميركية الحالية تسعى لإلحاق الاتفاق النووي مع إيران باتفاق آخر يشمل قضايا أخرى، ولا سيما برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهو برنامج وصفته الصحيفة بالمحبط، لكنها أشارت إلى أنه غير محظور بموجب اتفاق عام 2015 .
وأضافت أن فريق الأمن القومي في إدارة بايدن يتوقع عقبات كثيرة أمام إقناع إيران بالعودة للاتفاق النووي، وإبرام اتفاق تكميلي يتضمن قضايا، بينها البرنامج الصاروخي الإيراني الذي تصفه طهران بالدفاعي، في حين تعتبره واشنطن وتل أبيب تهديدا لأمن المنطقة.
فرصة متاحة
وفي سياق ذي صلة، قال ظريف في تغريدة بالعربية إن "الفرصة متاحة أمام إيران وجيرانها لإعادة التأمل في قضية الأمن الإقليمي". وأضاف أن "الأمن لا يمكن شراؤه بالمال أو تحقيقه عبر تكديس السلاح". وأكد أن "السبيل الوحيد لإرساء الأمن والاستقرار، هو التعاون الإقليمي الواسع بين دول المنطقة، وإيران مستعدة لتفعيل مثل هذا التعاون".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم